مستشفى ميت غمر العام.. قصة مبنى علاجي توقف قبل دخول المرضى منذ 22 عاما
دكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أمام مبنى مستشفى ميت غمر العام
قبل 34 عامًا، صدر قرارًا بإنشاء مستشفى ميت غمر العام لتتكون من مبنى و3 طوابق على مساحة 4 آلاف متر مربع، وبمجرد الانتهاء منها بعد 12 عامًا، وقبل أن تطأها أقدام المرضى صدر قرار إيقافها عن العمل، ليحيي الأمل لتشغيلها مرة ثانية رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، خلال تفقده للمستشفى في زيارته إلى محافظة الدقهلية، اليوم.
المرور على المبنى القديم لمستشفى ميت غمر، كان من أوائل ما حرص عليه رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته اليوم، بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية،حيث يمثل هذا المبنى أحد أهم القضايا الجماهيرية لأهالي المدينة، حسب ما أشار هاني يونس، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، متناولًا الأزمة من بدايتها والتي تعود إلى إنشاء المستشفى عام 1984 من مبنى و3 طوابق، على مساحة نحو 4 آلاف م2، ثم توقف العمل بها عام 1996، نتيجة ظهور دلائل على عدم السلامة الإنشائية للمبنى.
ترتب على ذلك إخلاء المستشفى حينها من المرضى والتجهيزات ونقل الخدمة لمقر وحدة رعاية الأمومة والطفولة بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر، والذي يقدمُ الخدمة العلاجية لأهالي ميت غمر منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، ويضم المقر الحالي 176 سريرًا، منها 29 سرير عناية مركزة، وبه 20 حضانة، و5 غرف عمليات، و15 سرير استقبال، ويوجد به جهاز أشعة مقطعية، و"سونار"، ويخدم به 260 طبيبا و363 ممرضًا، وتعدُ مستشفى ميت غمر القديم موضع نزاع قضائي بين وزارة الصحة وشركة المقاولات المنفذة حتى الآن، دون التوصل إلى نتائج منذ هذا التوقيت.
وكلّف مدبولى بالتواصل مع رئيس مجلس إدارة شركة المقاولات المنفذة للمستشفى، وعقد اجتماع سريع معه، للوضول إلى تسوية لهذه الأزمة، على وجه السرعة، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الزيارات، هو حل المشكلات المعقدة، وتذليل العقبات، بما يخدم مصالح المواطنين.