«مصطفى طالب الهندسة»: أخطط لمشاركة والدى فى عمله الخاص.. ولن أسافر للخارج
مصطفى عشرى طالب الهندسة
يدرس بالعام الدراسى الأخير فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس، وقرر الانضمام إلى برنامج شباب القادة ليكون قادراً على تأهيل نفسه قبل الالتحاق بسوق العمل، يحلم بأن يكون شريكاً لوالده فى مشروعه الخاص، وأن يساهم فى تطوير المشروع وعمل نقلة كبيرة، ويرى أن الـ«YLF» سوف يكون بوابته لتحقيق هذا الحلم.
هو مصطفى عشرى، الشاب الذى يضع قدمه على أول الطريق، ويثق فى القدرة على تحقيق حلمه.
يقول، فى حواره لـ«الوطن»، إنه لا يفكر فى السفر للخارج، لأن هذه الخطوة تعطى لصاحبها شيئاً لكنها تأخذ منه فى المقابل أشياء كثيرة، وإلى نص الحوار:
لماذا قررت الانضمام إلى برنامج شباب القادة؟
- ببساطة شديدة سألت نفسى عن أعداد خريجى كليات الهندسة سنوياً، هناك الآلاف يتخرجون فى كليات الهندسة فى مصر، ولكن هل هناك فرص عمل متاحة لكل هذه الأعداد، بالتأكيد لا. فلن يستطيع المنافسة إلا أصحاب القدرات والمهارات العالية، وبالتالى قررت أن أعمل على تطوير مهاراتى وقدراتى، وعندما عرفت بالإعلان عن برنامج YLF قررت الانضمام له لأنه فرصة للوقوف على الطريق الصحيح.
أؤمن بقدرتى على النجاح فى بلدى ويجب أن يتخلص الشباب من الطاقة السلبية
على مدار الفترة الماضية هل تشعر بالاستفادة التى كنت تتوقعها؟
- بالتأكيد، ويكفى أن أقول إننى بعد الانتهاء من مدة البرنامج أشعر أننى قادر على العمل فى كبرى المؤسسات والشركات، لأن مستوى التدريس والاختبارات والتدريبات تتم على أعلى درجة من الكفاءة، وتحت إشراف أساتذة ومتخصصين عملوا فى مؤسسات عالمية وكبيرة.
ما المراحل التى خضتها منذ التحاقك بالبرنامج حتى الآن؟
- خضت العديد من المراحل، بداية من اللقاءات الشخصية التى تم عقدها معنا، ثم التقييمات الإلكترونية، وبعد ذلك قدمنا العديد من العروض والمحاكاة لبيئة العمل والرد على الاستفسارات المختلفة فى إطار تخصص كل فرد، تم إبلاغى أننى من بين الأشخاص الذين استطاعوا اجتياز جميع المراحل، وسعيد بذلك، وأتمنى أن يكون برنامج شباب القادة البوابة التى أحقق من خلالها أحلامى.
ما الحلم الذى تخطط لتحقيقه مستقبلاً؟
- أحلم بأن أكون شريكاً لوالدى فى عمله الخاص، هو يملك مشروعاً متوسطاً فى مجال التجارة والبيزنس، وأخطط أن أساعده فى تطوير هذا العمل، وإن شاء الله أكون قادراً على أن أحدث نقلة كبيرة تسهم فى تطوير المشروع وتضعه على الطريق العلمى والسليم.
بعض الشباب يتحدثون عن رغبتهم فى السفر للخارج، هل راودتك هذه الفكرة؟
- فى الحقيقة لا، لم أفكر فى الهجرة أو السفر للخارج، وأنا أؤمن بأن السفر للخارج يعطى صاحبه شيئاً لكن يأخذ فى المقابل أشياء كثيرة. لا أتحدث عن الوطن والانتماء والكلام الكبير ده، لكن ببساطة شديدة أنا أؤمن بأن العمل ومحاولة النجاح وتطوير المهارات وصناعة الفرص فى البلد التى نشأت فيها وتعلمت فيها وبين زملائى وأهلى، بالتأكيد أفضل كثيراً من السفر والغربة. ومن يريد السفر من حقه أن يسافر، لكنى لا أفكر فى ذلك.
هل تشعر بأنك قادر على إيجاد فرصتك للنجاح فى بلدك؟
- النجاح لا يُمنح للأشخاص، لكن يجب أن نصنعه بأنفسنا. وأعتقد أنى قادر على صناعة طريقى وتحقيق أحلامى فى المستقبل إن شاء الله، وعندى حماس كبير للعمل والنجاح، وهذه نقطة مهمة، لأننا لن نستطيع أن ننجح بدون حماس وبدون ثقة فى قدرتنا على النجاح. الطاقة السلبية عائق كبير على الجميع أن يتخلصوا منها.