سياسيون: ما حدث استفتاء مصغر على الدستور والبرلمان
أكد عدد من السياسيين وقيادات الأحزاب، أن خسارة الإخوان فى انتخابات نقابة الأطباء، إنما هو استفتاء مصغر لما سيحدث فى الدستور، والانتخابات البرلمانية المقبلة، من خسارتهم أو على الأقل استبدال مواقعهم مع التيار المدنى، كما تؤكد ضعف قدرة التنظيم المحظور على الحشد، وعودة دور النقابات المهنية الذى ضاع لسنوات طويلة.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن خسارة الإخوان فى انتخابات نقابة الأطباء تعد مؤشرا على شعبيتهم فى الشارع، خصوصاً أنهم كانوا يهيمنون على نقابة الأطباء لسنوات، وهو الأمر الذى كان من الصعب التخلص منه، ما يعطى مستقبلا مشرقا للدستور والانتخابات البرلمانية. وأضاف لـ«الوطن»، أنه رغم أن من شارك فى انتخابات نقابة الأطباء، هم النخبة المثقفة، والإخوان قادرون على الحشد بين الطبقات الفقيرة، فى الوجه البحرى والقبلى، فإن الدلائل تشير إلى أن السلفيين سيحلون محلهم فى الحشد الفترة القادمة، مشيراً إلى أنه يعتقد أنه سيكون هناك تبديل مواقع بين الإخوان والسلفيين وجزء كبير من القوى المدنية، على مقاعد الانتخابات المقبلة.
وقال عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن خسارة الإخوان فى انتخابات نقابة الأطباء تطور مهم فى النقابات المهنية، ودليل على انتهاء سيطرتهم التى ظلت لسنوات على النقابات المهنية، حيث كانت هناك سلبية من المهنيين بالتقصير فى الذهاب للانتخابات والتصويت، وترك الفرصة للإخوان للحشد. وأضاف لـ«الوطن»، أن هذه النتيجة ستعيد للنقابات المهنية دورها الأصلى كمؤسسات لتقديم خدمات للمهنة، وليست فقط كواجهة لجماعات سياسية منظمة تستخدم النقابات المهنية لتحقيق أهداف خاصة.
وقال مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق لـ«الوطن»، إن خسارة الإخوان فى انتخابات نقابة الأطباء كانت أمرا متوقعا لأن الشعار الذى كانوا يرفعونه فقد مصداقيته، مضيفا أن طبيعة إدارة التنظيم المحظور فى هذه المرحلة لا تحترم قدرة الجماهير على الرفض، ومن ثم فقدوا ثقة المواطنين على مستوى اتحادات الطلاب والآن دور النقابات المهنية كما فقدوها فى الشارع المصرى.