وفقا لـ"السنكسار الكنسي".. تعرف على قصة "واخس" الذي ذبح بنهر الفرات
"واخس" و"سرجيوس" بحسب "إيقونة كنسية"
يذكر الأقباط، اليوم الأحد، في صلواتهم بالكنائس، قصة استشهاد القديس واخس رفيق القديس سرجيوس، بحسب "السنكسار الكنسي"، وهو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، الرابع من شهر بابه لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس واخس رفيق القديس سرجيوس، وكان القديسان ضابطين في جيش مكسيميانوس قيصر، واتبعا السيد المسيح، فلما عَلِمَ الإمبراطور قبض عليهما وجردهما من رتبتهما العسكرية، ثم أرسلهما إلى أنطيوخس، والي سوريا، فسجن القديس سرجيوس، أما القديس واخس فأمر بذبحه، فذبحوه وطرحوه في نهر الفرات.
وبحسب "السنكسار" الكنسي، فإن الأمواج قذفت جسد "واخس" إلى الشاطىء، بالقرب من مساكن بعض النساك، ثم ظهر ملاك إلى اثنين من النساك، وأمرهما بحمل جسد "واخس" الذي وجدا –بحسب الكنيسة-، نسرا كبيرا وأسدا يحرسانه، فحملا الناسكان جسد "واخس" ودفناه في مغارتهما.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهرًا)، وكل شهر فيها 30 يوما، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.