كرامة "مهند" تستغيث.. صفعه ابن معلمة بمدرسته "سابوه ينزف 3 ساعات"
الطفل مهند
لم يكن حزن ذلك الطفل الصغير إثر ركلة تلقاها عن عمد من قبل أحد زملائه الذي يكبرونه سنا داخل المدرسة، أشد وطأة من حزنه من الصفعة التي تلقاها وسط زملائه ومعلميه، وتراخي إدارة المدرسة مع الطالب المعتدي كونه ابن أحد مدرسيها، وهو ما أثار غضب والدة "مهند" واستيائها.
"ابني ضحية إهمال المدرسة وغياب الرقابة".. بتلك الكلمات بدأت والدة الطفل مهند إيهاب، الطالب بالصف الخامس الابتدائي، بمدرسة الحي الحادي عشر التجريبية بمدينة الشيخ زايد، حيث تعرض التلميذ بالصف الخامس الابتدائي للضرب من قبل طالب بالصف الثاني الثانوي تعمل والدته معلمة بنفس المدرسة، "الضربة اتسببت له في شرخ في أنفه، وتجلطات دموية داخل الأنف".
في الساعة العاشرة من صباحا، أول أمس، تلقت والدة الطفل مهند مكالمة هاتفية من أحد زملائه يخبرها أن ابنها لديه مشكلة في أنفه، لتطلب الأم من خالة ابنها التي تقيم بجانب المدرسة أن تذهب لتتعرف على الموقف، لتفاجأ أن ابن أختها ينزف دم من أنفه دون عمل أي إجراء طبي من قبل المدرسة".
الوضع بقى كما هو عليه بعد أكثر من ساعتين على الواقعة، فالطفل مهند، لا يزال ينزف دما من دون أي تدخل يّذكر من إدارة مدرسته، وفقا لحديث والدته، مضيفة "سألت ابني مين عمل فيك كدة، قالي ابن ميس إيناس ضربني، عشان قلتلو متاخدش مننا الكورة، والمدرسة كانت بتحاول تعطل أي إجراء عشان تخفي الولد المعتدي وتخرجه من المدرسة".
إهمال آخر واجهته الأم من قبل إدارة المدرسة، حينما طالبت محضر المدرسة لهذه الواقعة ورفض الجميع إعطاءها ما يثبت ما حدث، كما ظلت الأم منتظرة لأكثر من ساعة ونصف حتى يرافقها أي شخص من إدارة المدرسة إلى المستشفى، وفي النهاية اضطرت للخروج بمفردها "رحت بابني إلى مستشفى الشيخ زايد وجرى عمل الفحوصات الطبية، وأخدت تقرير يثبت الإصابات اللي عند ابني".
"ابني كل يوم بالليل بيفضل يعيط على كرامته اللي راحت".. هكذا وصفت الأم حالة ابنها الذي أخبرها أنه لا يريد الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى، وهو ما دفع الأم للذهاب في المساء لتحرير محضر حتى تأخذ حق ابنها رغم محاولات الصلح المستمرة التي أجرتها إدارة مدرسته أو إدارة الشيخ زايد التعليمية.
محاولات أخرى أجراها والد الطالب المعتدي مع والدة "مهند" من أجل إتمام الصلح بينهما، غير أن الأم فاجئته برغبة ولدها في أخذ حقه وصفع ابنه وسط زملائه في المدرسة، وهو ما رفضه والد الطالب المعتدي، "لما قولتله إني هاروح الطب الشرعي أثبت حق ابني، قالي الطب الشرعي بتاعنا وبلغني إنه بيشتغل هناك وان حق ابني هايضيع لو ماتصالحناش".