المتطوعون بعد حريق «الراشدة» بين نارين: «نساعدهم ولا نستنى الحكومة؟»
إزالة مخلفات حريق قرية الراشدة
ردود فعل سريعة جداً من جانب متطوعى المنظمات الخيرية والمجتمع المدنى تجاه الكوارث، تبدأ برصد الاحتياجات وتمر بجمع التبرعات، وصولاً إلى تقديم الممكن فى حدود المتاح، تقليد بدأ فور ورود أنباء حريق «الراشدة» فى الوادى الجديد، إلا أن هذه المرة بدأت مجموعة من الاقتراحات تظهر بشأن «ما نستنى ونشوف الحكومة هتعمل إيه؟». وجهة نظر أيدها أحمد النجار، حيث ناقش الفكرة مع مجموعة من الأصدقاء فى مجال الإغاثة والعمل الخيرى: «إحنا ندى فرصة فعلاً للحكومة ورجال الأعمال يقوموا بدورهم، ونحاسبهم بعد كده ولو ماعملوش اللى عليهم نتدخل، مش العكس»، وجهة نظر لاقت تأييداً من عدد غير قليل، اعتبروا دور المجتمع المدنى بوابة لتقاعس الحكومة.
حالة من الغضب الشديد سيطرت على نور جاب الله، المتطوعة المسئولة فى مؤسسة صناع الحياة، التى كانت فى مقدمة المتطوعين، للتنسيق من أجل إرسال المساعدات للمتضررين من حريق الوادى الجديد: «وجهة نظر أننا مانتدخلش ونسيب الحكومة هى اللى تتصرف ظهرت مع الأنباء الأولى عن الحريق، وللأسف مش شايفة غير أنها متاجرة بالناس».
متطوعة: الانتظار تجارة بالضحايا
الشابة التى تنسق بالفعل مع مجموعة استطلاع وصلت إلى القرية من أجل حصر المطلوب للمساعدة، قالت «مساعدة المتضررين واجب علينا قبل ما يكون دور من أدوار الحكومة، دى مسئوليتنا كمتطوعين، وده شغلنا كناس شغالة فى المجتمع المدنى، لو الحكومة ساعدت تمام، ماساعدتش لأى سبب مالناش علاقة، لازم نشتغل وبسرعة». حصر مبدئى للخسائر من فريق الاستطلاع أشار -حسب «نور»- إلى احتراق المركز الطبى، ومدرسة، و150 فداناً، و10 آلاف نخلة وخمس بيوت كاملة، فضلاً عن محتويات جهاز كامل لشابتين من أهل القرية.