"بيقعدوا على بعض".. 80 تلميذا في فصل واحد بمدرسة "شهيد" بكفر الشيخ
طالبا بفصول مدرسة فى كفر الشيخ
7 ساعات كاملة يقضيها 80 تلميذا بالمرحلة الابتدائية بمدرسة الشهيد علي محمد فليفل للتعليم الأساسى بقرية برنبال التابعة لمركز مطوبس، فى فصل واحد، متكدسون في "مقاعد" خشبية لم تطلها الصيانة، وأخرى حديدية لم يتم دهانها، ضمتها إدارة المدرسة لبعضها البعض لتستوعب التلاميذ، عقب إلغاء كل الأنشطة وتحويل حجراتها إلى فصول دراسية، بعضهم يجلس والآخر يظل واقفا طوال الحصص، فوضى وزحام كفيلة بإحداث حالة توتر كبير للمعلمين والتلاميذ على حد سواء.
"ولادنا بيرجعوا من المدرسة مفرفرين زي الفراخ، أوقات مش لاقيين أماكن يقعدوا فيها، وممكن يُصابوا بالأمراض من كثرة التكدس فى الديسكات"، بهذه الكلمات عبر أولياء أمور عددا من التلاميذ، عن غضبهم، مؤكدين أن إحدى المواطنات تبرعت بقطعة أرض لإنشاء مدرسة أخرى للحد من كثافة الحالية، وصدر لها قرار تخصيص منذ فترة طويلة، إلا أن هيئة الأبنية التعليمية لم تتحرك ولم تبدأ البناء فيها، ما أدى لوصول كثافة المدرسة لـ1500 تلميذ، في حين أن المدرسة الأخرى الموجودة بالقرية وهي مدرسة رجب عوينات كثافتها نحو ألف طالب.
أحمد المكاوى، أحد أولياء أمور تلاميذ بالمدرسة، أكد أن الأهالى تجمهروا في أول يوم دراسي لمطالبة المدرسة بوضع حد للكثافة الطلابية، إذ يتجاوز عدد التلاميذ 80 تلميذا، وأنهم يرفضون تحويل المدرسة لفترتين قائلا، "ولادنا ليهم حق يتعلموا، ملهمش دعوة بموضوع الكثافة، إزاى هيتم تطبيق النظام الجديد، والتلميذ مش لاقي مكان يقعد، الوزير قال إن الكثافة لم تتعد الـ50 تلميذا، وأنا بقوله تعالى عندنا شوف".
وقال علي سامي، أحد أولياء الأمور، إن الأطفال معرضون للإصابة بالأمراض المختلفة بسبب ضيق التنفس لكثرة العدد، فضلاً عن الأمراض الجلدية بسبب الاحتكاك، وعدم التهوية "الفصول من غير تهوية، والمدرسة كلها اتحولت من مساحات خالية لفصول دراسية وبرضو مش كافية، الأطفال لم يمارسوا أي أنشطة، وتزاحم من الأطفال بسبب عدم وجود مقاعد، كل واحد بيجري علشان يلحق ديسك يقعد عليه، واحنا مش لاقيين حل".
من جانبها أكدت سعاد خطاب، مديرة المدرسة، أن المدرسة كانت عبارة عن 12 فصلا دراسيا بملحقاتها ومع زيادة الكثافة، اضطررنا لتحويل حجرات الأنشطة لفصول لتستوعب كثافة الطلاب، "لكنها لم تعد كافية في ظل وجود زيادة سكانية، وعندما تسلمت العمل في 15 نوفمبر عام 2016 أبلغت الإدارة التعليمية، بأننا في حاجة إلى بناء مدرسة أخرى، وقمت بتحويل 6 حجرات إلى فصول دراسية، وتركت حجرتي المكتبية والتطوير فقط، إلا أننى لم أستطع حل المشكلة، ونعاني أيضا من التعامل.. مفروض الفصل يدخله معلمين مش واحد بس، الولاد كتير وظلم على المدرس".
وأضافت مديرة المدرسة، "اقترحنا أن تكون المدرسة فترتين للقضاء على المشكلة ، لكن اقتراحنا قوبل بالرفض من أولياء الأمور، واضطررت لفتح فصل دراسي آخر لحل المشكلة خاصة في الصف الثانى الابتدائي، لكن لم تحل بالكامل".
وقال عيد زهران، رئيس قرية برنبال، إنه دعا اللواء عصام رصاص، رئيس مركز ومدينة مطوبس، لزيارة المدرسة ومحاولة إيجاد حلول، خاصة بعد مخاطبة هيئة الابنية التعليمية أكثر من مرة للبدء فى بناء مدرسة تبرعت بأرضها مواطنة، وتحججوا بأن طريقها غير مؤهل، فقمت برصف الطريق وتأهيله إلا أنهم لم يبدأو في البناء، مضيفا، "المدرسة كثافتها عللية جدا، ولدينا عجز فى الديسكات كبير، والأطفال لا يتحملون كل هذه الكثافة في ظل ارتفاع درجات الحرارة".
وكلف رئيس مدينة مطوبس نوابه بتشكيل لجنة لحل مشكلة الكثافة الطلابية بالمدرسة، مبديا استغرابه من وصول الكثافة لـ80 طالبا.