وزير الرى يناقش أفضل سيناريو لملء خزان «سد النهضة» فى اجتماع «اليوم الواحد» بإثيوبيا
وزير الرى خلال اجتماعه مع الجانب الإثيوبى لبحث تطورات إنشاء سد النهضة
قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن اجتماع وزراء الرى فى «مصر، وإثيوبيا، والسودان»، المنعقد حالياً فى العاصمة أديس أبابا، متعلق ببحث استفسارات الدول الثلاث وأفضل سيناريو ممكن لملء خزان سد النهضة، وذلك من خلال الدراسات التى سيتم تنفيذها، بما لا يلحق ضرراً على دولتى المصب»، مؤكداً أن استمرار المناقشات يعكس إصرار الدول للوصول إلى الاتفاقات التى تحقق طموحاتنا جميعاً، رغم بعض التحفّظات فى بعض الجوانب.
وأضاف «عبدالعاطى»، فى بيان اليوم عقب وصوله أديس أبابا للمشاركة فى الاجتماع الوزارى حول «سد النهضة» والمتوقع استغراقه يوماً واحداً، أن الخبراء الفنيين للدول الثلاث استأنفوا اجتماعاتهم بمشاركة المهندس سلشى بقلى وزير الكهرباء والرى الإثيوبى، وخضر قسم وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى، مشيراً إلى أن اجتماع الوزراء لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالجانب الفنى لسد النهضة، وذلك فى إطار اتفاق إعلان المبادئ الذى وقعه الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع نظيريه السودانى والإثيوبى مارس 2015، وذلك بهدف الوصول إلى تحقيق تقدّم يحافظ على حقوق مصر المائية، وأهداف التنمية بكل من إثيوبيا والسودان.
وأضاف الوزير، أن الاجتماع جاء تلبية لدعوة وزير المياه والكهرباء الإثيوبى، فى إطار محاولات الدول الثلاث للاتفاق على دفع مسار الدراسات المشتركة تحت مظلة أعمال اللجنة الثلاثية للخبراء الوطنيين بالدول الثلاث.
وكشف مصدر مسئول، أن الاجتماع يهدف إلى حل أزمة توقف المسار الفنى، ويناقش ما اتفق عليه خبراء الدول الثلاث، وتم إعداده خلال المرحلة الماضية بغرض دفع المفاوضات، التى تتمثل فى 3 محاور رئيسية، الأول: التقرير الاستهلالى، الذى يضع محددات عمل المكتب الاستشارى الفرنسى، والثانى: يناقش كيفية تنفيذ الدراسات الفنية الهيدروليكية والبيئية، بما يتناسب مع تسارع البناء فى السد، والثالث: يتعلق بتعزيز التعاون فى إدارة المياه بالدول الثلاث، بما يحقق التنمية.
«عبدالعاطى»: اللقاء الثلاثى يستأنف المفاوضات فى إطار إعلان المبادئ.. ومصدر: سيناقش 3 محاور لحل الأزمة
وقال «سلشى»، فى كلمته الافتتاحية فى الاجتماع الثلاثى لوزراء المياه والرى حول سد النهضة، اليوم، إن «الاجتماع يُعقد بالقرار الذى اتفق عليه رؤساء الدول الثلاثة الذين اجتمعوا فى العاصمة الصينية بكين، على هامش منتدى قمة الصين - أفريقيا، بالإضافة إلى ما انتهى إليه قادة الدول الثلاثة فى القمة التى عُقدت فى أديس أبابا، على جانب اجتماع الاتحاد الأفريقى»، موضحاً أن «المجموعة الوطنية المستقلة للدول الثلاث حققت نتائج مفيدة بعد عقد جولات من الاجتماعات، للنظر فى ملء السد».
وأضاف الوزير أن الوزراء سيناقشون القضايا العالقة لتقليص الفجوة، مؤكداً أن «هذا الاجتماع يمنحنا الفرصة للنظر فى نتائج الدراسة وحل القضايا والمضى قدماً فى المجالات التعاونية الأخرى التى يجب على الدول تطويرها بشكل أكبر». وتابع: «أننا فى هذا المنعطف المهم لننظر إلى السد المقرر ملؤه دون التسبب فى أى ضرر لدول المصب، استناداً إلى إعلان المبادئ والتوصيات التى كنا نعتمد عليها فى الماضى».
وقالت وزارة الرى، فى بيان اليوم، إن الاجتماعات يشارك فيها الدكتور خالد عبدالحى، رئيس المركز القومى لبحوث المياه، والدكتور هشام بخيت، بهندسة القاهرة، وخبير السدود الوطنى، ومستشار الوزير فى ملف السد الإثيوبى، مضيفاً أنه من المقرر أن يزور «عبدالعاطى»، عقب انتهاء الاجتماع الوزارى الثلاثى، العاصمة الأوغندية كمبالا، للمشاركة فى فعاليات ختام المرحلة الأولى من مشروع «درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسى بغرب أوغندا الممول بمنحة مصرية تبلغ 2.7 مليون دولار، لحماية المجتمعات المحلية.
وأشار البيان إلى «أن المرحلة الأولى من مشروع درء مخاطر الفيضان شملت تنفيذ أعمال التطهيرات على نهر نياموامبا بمقاطعة كسيسى، وأعمال الحماية باستخدام حوائط جابيونية عند 4 مناطق حيوية على مجرى النهر للحماية من أضرار الفيضان المدمر، وتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة، ووزارة المياه والبيئة الأوغندية، للمساعدة العاجلة فى تخفيف الآثار السلبية للفيضانات بمنطقة كسيسى بغرب دولة أوغندا، التى تعرّضت فى السنوات العشرين الماضية لموجات من الفيضانات العارمة التى أتت على الأخضر واليابس فى معظم مناطق مقاطعة كسيسى، وذلك نتيجة للانهيارات الأرضية الشديدة بالمناطق الجبلية وتحرك الصخور غير الثابتة فى اتجاه التجمعات السكنية والمزارع وأماكن تربية الماشية والطيور، مما تسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة».