الجامعة العربية تستضيف اجتماع الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا
جامعة الدول العربية-صورة أرشيفية
عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أعمال الاجتماع الأول للشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة، وذلك لمناقشة مهام وتشكيل الشبكة برئاسة الدكتورة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة بالجامعة العربية ومشاركة ممثلي عدد من المنظمات العربية والاقليمية والدولية المعنية بمجال التنمية المستدامة.
وقالت العجيزي، في كلمتها خلال افتتاح أعمال الاجتماع، إن العلوم والتكنولوجيا تشكل ركيزة أساسية لتوفير الأدوات والوسائل الضرورية لوضع الأطر الوطنية موضع تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، مشيرة إلى أن دمج ورصد وحشد العلوم والمعرفة ونقل التكنولوجيا وتوطينها تعتبر عملية ضرورية لتأمين بيئة صحية حاضنة للخبرات في الاختصاصات المختلفة عند وضع مسودات مقترحات المشروعات وفِي بناء الشراكات الضرورية لتعزيز وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق خطة 2030.
وقالت إن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لتوصية اللجنة العربية للتنمية المستدامة في اجتماعها الرابع الذي عقد في 30 يونيو الماضي حول عقد اجتماع للخبراء لإبداء الرأي حول أهداف ومهام وتشكيل الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من اجل التنمية المستدامة ثم إرسالها الى الدول الاعضاء قبل اجتماع اللجنة القادم لإبداء الملاحظات عليه.
ونوهت العجيزي بأن الأمانة العامة للجامعة العربية قد أعدت بالتنسيق مع منظمة اليونسكو ورقة مفاهيمية حول الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة والتي سيتم استضافتها من خلال منظمة اليونيسكو بمقرها بالقاهرة، وقالت إن تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 تحتاج إلى تضافر جهود الأطراف الفاعلة والمعنية بعملية التنمية في المنطقة العربية وذلك عن طريق انشاء شراكات على مختلف المستويات العربية والإقليمية والدولية للتعاون معا ودعم وتقوية الشراكات بين كل هذه الأطراف مع المؤسسات الحكومية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية وإشراك المؤسسات العلمية والبحثية والاكاديمية وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأكدت العجيزي أن جامعة الدول العربية تولي اهتماما كبيرا بالتنمية المستدامة من أجل تنفيذ الخطة العربية 2030 خاصة ما يتعلق بالأهداف الواردة فيها والقضاء على الفقر إلى جانب توطين التكنولوجيا لإحراز التقدم المنشود في مجال التنمية المستدامة، وأضافت إن الجامعة العربية تعمل في الوقت الراهن على إيجاد آلية للتمويل المستدام في المنطقة العربية تتضمن نوعا من الإلزامية الحكومية للبنوك والشركات الخاصة ومؤسسات العطاء الاجتماعي والقطاع الخاص بصفة عامة لدعم مشروعات تنموية في الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.