انضمام "الجبلي" لـ"الوفد" يشعل أزمة جديدة داخل الحزب
تجدد معركة ضم قيادات «الوطني» لـ«الوفد»
محمد عبد العليم داود
تجددت أزمة ضم قيادات وأعضاء من الحزب الوطني "المُنحل" إلى حزب الوفد، بعد موافقة الدكتور بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، على انضمام المهندس شريف الجبلي، رجل الأعمال وعضو "الوطني" سابقًا، إلى الوفد.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن محمد عبدالعليم داود، نائب رئيس الحزب، اعترض في رسالة على جروب "واتس آب" خاص بالهيئة العليا للحزب، على انضمام الجبلي، بقوله: "كنا بنحاربهم في البرلمان، وللأسف بعد أن ثار الشعب ضدهم، جاءوا مرحبا بهم في الوفد، ليأخذوه بديلا".
وقال داود، في تصريحات لاحقة لـ"الوطن"، إن السياسي يجب أن يكون متسقًا مع نفسه، والجبلي كان موضع استجوابات الوفد وقت أن كان له دور في تلويث ترعة الإسماعيلية من خلال مصنع أبوزعبل، وهناك تقارير صدرت حول هذه الواقعة قبل 2010، وكان أحد رموز لجنة السياسات في الحزب الوطني، لذلك من غير المقبول أن يتحول الوفد إلى مستودع ووطن بديل للجنة سياسات الحزب المنحل، واستطرد: "لا أعرف كيف أكون من قدم استجوابات ضد هؤلاء، ثم أصفق لهم اليوم في الوفد، فالأمر في منتهي الخطورة، ويا هما يا إحنا، فتجربة ضم قيادات من الوطني إلي الوفد، أثبتت فشلها".
في المقابل، قال الدكتور محمود أباظة، رئيس الوفد الأسبق وعضو المجلس الاستشاري للحزب، إنه لا يعرف شريف الجبلي، وهو ليس من الوجوه الظاهرة في الحزب الوطني، فهو يعمل في العمل العام منذ زمن، لافتا إلى أنه دائما هناك في "الوفد" قصة "الوافد والمستوفد"، وهي قديمة، لافتا إلى أن ذلك ضد منطق الأشياء، لأن الأحزاب لابد أن تجدد دمائها وتضم عناصر جديدة، مشيرا إلى أن الفيصل في الأمر هو أن يكون العضو المنضم حسن السمعة، لكن لا يمكن محاسبة أحد على ماضيه أو مستقبله.
وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، عضو المجلس الاستشاري للحزب، إن أي مواطن مصري صالح، لا يوجد ما يعيبه، أو توجه له اتهامات، من المفترض الترحيب به في أي وقت أي كان الانتماء السابق له، لافتا إلي أن حزب الوفد، بيت الأمة، أي أنه بيتا للمصريين كلهم، لكن أن نقول هذا شيوعي، أو رأسمالي أو غير ذلك، فهو أمر غير مقبول.
وأضاف الطويل لـ"الوطن"، أن عبد العليم داود له رأيه ويحترم، لكنه لا يتوافق معه في إقصاء أي شخص لانتمائاته السياسية السابقة، لافتا إلى أن فكرة ضم أعضاء جدد بالحزب، خاصة من أعضاء الوطني المنحل لا تلقى قبولا لدى بعض أعضاء الحزب، وهو ما يختلف معه، حسب قوله.