انتماء فؤاد لـ"الوفد" يحسم 15 يوما من الجدل.. وأباظة: سيعود قريبا
د. محمد فؤاد
بعد تصاعد الأزمة داخل حزب الوفد عقب قرار المستشار بهاء أبوشقة رئيس الحزب، بفصل الدكتور محمد فؤاد عضو الهيئة البرلمانية من الحزب وتشكيلاته كافة، وما أعقبه من خلافات بين القيادات حول قانونية ولائحية القرار، حسم فؤاد جدل وسجال 15 يوما منذ القرار بقوله أنه آثر الانتظار احتراما لكل القامات التي تدخلت لاحتواء الأزمة، لكن وبعد رؤية متعمقة للأمور، أصبح تجاوز الخلافات السياسية أمر حتمي من أجل ممارسة ديمقراطية سليمة تعود بالنفع علي المجتمع، وأنه حان الوقت للبعد عن صراع حزبي داخلي أو مكايدات سياسية تؤثر بالسلب علي مسيرة العمل السياسي، وتضر بالصالح العام.
وأشار فؤاد إلى أن طي صفحات السجال الكلامي أصبح فرض عين، وأنه سيركز في الفترة القادمة على التشريعات والأدوات الرقابية، إذ أن خدمة الوطن والمواطنين هو الهدف الأسمي من وجود البرلمان والأحزاب وجميع مؤسسات الدولة.
وأضاف فؤاد لـ"الوطن"، أنه رغم عدم قانونية القرار، كونه غير لائحيا، إلا أنه لا يصح أن يقاضي الوفد في المحاكم بسبب قرار فردي متعجل، لافتا إلى أن الحزب ليس "كارنيه" أو مقر، بل انتماء لهوية وأكبر لكثيرون طيبون، لذا من الأفضل توفير مجهود جميع الأطراف للعمل الجاد علي أرض الواقع خارج أسوار المقر والتنظيمات الورقية لما فيه الخير والصلاح للبلاد.
من ناحيته، قال محمود أباظة، عضو المجلس الاستشاري للوفد، رئيس الحزب الأسبق، إن الدكتور محمد فؤاد، لديه قلق من العودة في ظل الاحتكاكات الحالية، فهو يريد أنه يمارس دوره بشكل مستقل، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، حسب وصفه، نحاول أولا جمع الشمل، ومن الممكن أن يغير فؤاد رأيه في المستقبل، لافتا إلى أنه سيعود قريبا.
وأضاف أباظة لـ"الوطن"، أن المشاورات مستمرة مع كل الأطراف، ونبحث الأن الأسباب التي تمنع الاحتكاك في المستقبل بين حرية الأعضاء في المبادرة وإبداء الرأي، وبين الالتزام الحزبي، بحيث تكون هناك حدود لكل منها، تتفادى حدوث الخلافات.
وتابع: "المستشار بهاء أبوشقة ليست لديه مشكلة شخصية مع النائب محمد فؤاد، ولا النائب فؤاد لديه مشكلة شخصية، وإنما هي مسائل موضوعية البحث فيها مستمر، وهذه ليست المشكلة الوحيدة في الوفد، دائما الأحزاب تكون مليئة بالمشاكل، لافتا إلى أنهم يحاولون أقلمة منهاج وأسلوب عمل الوفد، مع ما تقتضيه الظروف الحالية".