"مذبحة كرداسة".. سيرة الدماء وأحكام الإعدام
المتهمون في قضية "مذبحة كرداسة"
لا تزال أحداث مركز كرداسة حاضرة في مشهد القضاء بعد مرور 5 سنوات عليها، فقد ارتبطت المنطقة التي باتت شهيرة منذ أغسطس 2013 بوقائع اقتحام مركز الشرطة وقتل وإصابة عدد من العاملين فيه وصارت سيرتها مصحوبة بالدماء وجرائم القتل والتدمير والإرهاب بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وإبعاده عن رئاسة الجمهورية.
حلقات كثيرة في سلسلة أحداث شهدت مداهمات أمنية والقبض على متهمين نسب لهم اتهامات تتعلق بالاشتراك في الجرائم التي شهدها مركز شرطة المدينة، وتحقيقات ومحاكمات كانت محطتها الأخيرة محكمة الجنايات التي وضعت حكمها بإعدام 20 متهمًا والسجن المؤبد لـ80 آخرين بموجب اتهامات نسبت لهم في الأحداث التي عرفت إعلاميا باسم "مذبحة كرداسة".
قبل الحكم الصادر من محكمة الجنايات في يوليو 2017 كان رأي مفتي الجمهورية مؤيدًا للمحكمة في إعدام المتهمين الـ20 إذ يوجب القانون أخذ الرأي الشرعي من المفتي في حالة الحكم بالإعدام.
وتضم قائمة المحكوم عليهم في القضية بالإضافة لحكم إعدام 20 متهمًا والسجن المؤبد لـ80، الحكم بالسجن 15 عامًا لـ34 متهمًا والسجن 10 سنوات لمتهم واحد حدث وبراءة 21 آخرين.
بعد صدور حكم الجنايات في القضية لجأ المحكوم عليهم إلى محكمة النقض طالبين إلغاءه وإعادة محاكمتهم.
ووفقا للقانون فإن محكمة النقض – المحكمة العليا في قضاء الجنايات - هي صاحبة الكلمة العليا في الأحكام الجنائية بشأن المحكوم عليهم.
ونظرت المحكمة ما أبداه المحكوم عليهم في قضية "مذبحة كرداسة" من طعون على حكم إدانتهم لتبقى كلمتها الأخيرة هي كلمة الفصل في القضية التي حظيت باهتمام ومتابعة كبيرة طوال مراحلها خلال السنوات الخمس الماضية.