«HoaSua».. هل تتبنى المؤسسات المجتمعية تكرار التجربة فى مصر؟
مدرسة «HoaSua» بفيتنام
فى عام 1994، رسمت مدرسة «HoaSua» بفيتنام نموذجاً مختلفاً فى خلق فرص العمل، وذلك من خلال تدريب الشباب فى قطاعات خدمية وإنتاجية مختلفة، وإطلاق مشروعات استثمارية جديدة فى سوق العمل بأفكار هؤلاء الشباب حديثى التخرج.
وقامت «HoaSua» بتدريب أكثر من 9000 طالب، ويصل معدل توظيفهم إلى 100%، ويمتلك أكثر من 100 خريج من المدرسة فنادق ومطاعم ناجحة، و55% من خريجيها من النساء، بما يعزز من فرص المساواة بين الجنسين فى الاقتصاد الفيتنامى.
«صناع الحياة»: مستعدون للتوسع فى برامج التعليم المهنى.. وتجربة «سواعد» أثبتت فعالية هذا التوجه
وبدأت مصر، مؤخراً، فى هذا الاتجاه، حيث تقوم العديد من مؤسسات المجتمع المدنى بعمل أنشطة مختلفة فى تقديم التعليم الفنى المتخصص، أبرزها بنك المهارات، ومشروع التدريب والتشغيل «ماركت لينك»، وذلك فى ظل وصول عدد الجمعيات والمؤسسات المدنية فى مصر إلى 24 ألف جمعية ينفقون سنوياً 52 مليار جنيه تقريباً. تعقيباً على هذا الأمر، قال الدكتور صلاح إسماعيل رئيس قسم إدارة الأعمال وأستاذ الموارد البشرية بجامعة حلوان، إن التعليم الفنى والمهنى هو أساس التقدم الاقتصادى فى أى دولة.
وأكد ضرورة تحرر المؤسسات الاجتماعية من دور المساعدات العينية والمادية للفقراء، والتوجه بشكل أكبر للمشاركة فى الأنشطة التدريبية الفنية، مطالباً بهدم المعتقدات الخاطئة عن نظرة الأسر المصرية للتعليم الفنى والمهنيين، حيث يفضل شريحة كبيرة من المجتمع تعليم أبنائهم تعليماً أكاديمياً فى الكليات، وهو ما أدى إلى تراوح نسب العاطلين فى فئة الشباب بين 30% و40%.
فيما أوضح أحمد السباعى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة صناع الحياة مصر، أن مؤسسات المجتمع المدنى قامت بدور قوى فى تأهيل الشباب الخريجين خلال الفترة الأخيرة، وذلك بالتعاون مع وزارة القوى العاملة وعدد من المؤسسات الدولية التى تقوم بدور الممول، حيث احتلت مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر المرتبة الـ15 عالمياً وفقاً لتقرير التنافسية العالمى، والـ85 من حيث حجم سوق الأعمال.
وأشار إلى أن تجربة «سواعد»، التى قامت بها «صناع الحياة»، والتى تهدف إلى التدريب من أجل التشغيل، وتخريج عمالة ذات كفاءة، مثلت تجربة نجاح فى هذا المجال، وتشجع المزيد من المؤسسات على القيام بهذا الدور.