«مئوية عبدالناصر» تستعد للاحتفال بالذكرى الـ48 لوفاته تحت شعار «القائد والإنسان»
محبو الرئيس عبدالناصر يُحيون ذكراه
تحتفل اللجنة القومية لمئوية جمال عبدالناصر بالذكرى الثامنة والأربعين لوفاة الرئيس الراحل على مدار يومَى الخميس والجمعة المقبلين، تحت شعار «القائد والإنسان»، فيما كشفت مصادر لـ«الوطن» أن اللجنة استبعدت بعض القيادات الناصرية من المشاركة فى الاحتفالية، منهم حمدين صباحى مؤسس حزب الكرامة الناصرى.
ويشهد اليوم الأول من الاحتفالية ندوة تفاعلية بعنوان «عبدالناصر القائد والإنسان»، تُعقد فى قاعة سينما مركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية، وتتضمن عرضاً لفيلم تسجيلى بعنوان «عبدالناصر الإنسان»، ويشارك فى الندوة عدد من السياسيين والمثقفين المصريين والعرب، منهم: المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل، والدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، وسامى شرف مدير مكتب «عبدالناصر» للمعلومات، ومحمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والكاتب الصحفى محمد سلماوى، والأديب يوسف القعيد عضو مجلس النواب، والدكتور محمد السعيد إدريس الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إضافة إلى عدد من الفنانين والمخرجين، منهم: محمد صبحى، وفردوس عبدالحميد، وسامح الصريطى، وخالد يوسف، ومحمد فاضل.
وفى صباح اليوم الثانى للاحتفالية، الموافق ذكرى وفاة الرئيس الراحل، يحتشد عدد من السياسيين والشخصيات العامة أمام الضريح، ثم تعقد اللجنة القومية لمئوية جمال عبدالناصر ندوة تحت عنوان «عبدالناصر والذاكرة الوطنية» بمتحف «عبدالناصر» بمنشية البكرى، يحاضر فيها المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، والكاتب الصحفى أحمد الجمال، والدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسى، ويديرها الدكتور مجدى زعبل المنسق العام للجنة.
وقال «زعبل» لـ«الوطن» إن الاحتفال بالذكرى الـ48 لوفاة الرئيس الراحل يأتى ضمن احتفالات اللجنة القومية لمئوية «عبدالناصر» التى بدأت مع ذكرى ميلاده من العام الحالى، والممتدة على مدار العام، مضيفاً أن اللجنة وجهت دعوة لعدد من الشخصيات العربية والدولية للمشاركة فى الاحتفالية، وأنه من المقرر حضور وفود وممثلين من بعض الدول مثل سوريا وتونس والعراق ولبنان وفنزويلا وغيرها.
اللجنة تستبعد قيادات ناصرية من المشاركة بينهم «صباحى».. ومصادر: «لا نريد اتخاذ اسم الراحل ستاراً يحتمى فيه من ينكلون بالدولة»
وتابع أن الفيلم التسجيلى الذى يحمل عنوان «عبدالناصر الإنسان» يعكس الجوانب الاجتماعية والإنسانية فى رحلة الرئيس الراحل، وقال «عبدالحكيم»، نجل الرئيس الراحل، إنه سوف يعود إلى القاهرة أواخر الأسبوع المقبل للمشاركة فى إحياء ذكرى الوفاة، وقال عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ، إن إحياء ذكرى «عبدالناصر» مناسبة هامة لإيضاح الحقائق والرد على من يزوّرون التاريخ ويحاولون تشويه التجربة الوطنية المصرية خلال حقبتَى الخمسينات والستينات بمزاعم وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، وتابع: «الاحتفالية تأتى هذه المرة وسط كم هائل من الأكاذيب يرددها من يصفون أنفسهم بأنهم مثقفون، وفى الحقيقة هم مزوّرون يقتطعون الوقائع التاريخية من سياقها ويجتزئون ما يخدم مواقفهم ومواقف أطراف خارجية تخشى عودة أى ملمح من ملامح دولة وتجربة عبدالناصر».
وحول استبعاد بعض الأسماء الناصرية من المشاركة فى الاحتفالية، قال مصدر لـ«الوطن» إن الأعضاء المؤسسين للجنة اتفقوا على عدم دعوة عدد من القيادات الناصرية التى تتخذ مواقف سياسية معارضة للدولة فى الوقت الحالى، ولا تعبّر عن مشروع ولا تجربة «عبدالناصر»، وتابع: «هذه مناسبة لإحياء ذكرى الزعيم الراحل، ولا نريد اتخاذ اسم جمال عبدالناصر ستاراً يحتمى فيه بعض من يريدون التنكيل بالدولة المصرية برغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التى تمر بها».