بالفيديو| إدريس: مصر لن تشارك باجتماعات تتعلق بصفقة القرن في الأمم المتحدة
مندوب مصر لدى الأمم المتحدة يتحدث عن الدورة الـ 73 لجمعيتها العمومية، حيث ستعقد قمة خاصة للزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا، تحتفي بمرور 100 عام على ميلاده.
قال السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، حول ما أثير مؤخرا عن مشاركة مصر باجتماعات حول طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطته حول السلام بالشرق الأوسط أثناء فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، إن مصر لن تشارك باجتماعات متعلقة بهذا الشأن.
ولفت إدريس، إلى أن هناك اجتماعات أخرى ستعقد لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، منها اجتماع لجنة تقديم المساعدات، وأخرى لبحث الوضع في الأونروا والفجوة التمويلية التي تعاني منها هذه الوكالة الدولية، بالإضافة إلى اجتماعات فرعية خاصة ببحث الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، ولن تشارك بها جميع الدول ولكن الدول المعنية وعلى رأسها مصر لبحث التطورات الأخيرة والجهود التي يقوم بها مبعوثو الأمم المتحدة لسوريا وليبيا واليمن، مؤكدا حرص مصر علي إنهاء معاناة تلك الشعوب الشقيقةً والتوصل إلى حلول سياسية توقف الصراع والنزاع والاقتتال.
وأوضح، أن الدورة الحالية للأمم المتحدة رقم 73 تقام تحت شعار جعل الأمم المتحدة ذات أهمية ومصداقية للجميع، وبناء مجتمعات تقوم على التنمية والتعاون والتضامن، لافتا إلى أن هذا الشعار وضعته الرئيسة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وزيرة خارجية الإكوادور السابقة ماريا فرناندا إسبينوزا التي ترأس الجمعية العامة لهذا العام.
وأضاف إدريس، أن الاجتماعات بالجمعية العامة للأمم المتحدة تتضمن أنشطة متنوعة للمنظمة، منها ما هو رفيع المستوى، وهو الشق الذي يشارك به قادة ورؤساء الدول، ويتضمن عدة فاعليات أبرزها ما يتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين، إذ دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى قمة للخروج بإعلان التزامات مشتركة من جانب قادة الدول فيما يتعلق بعمليات حفظ السلام، مشيرا إلى أن مصر في مقدمة الدول المساهمة في دعمها بقوات عسكرية وشرطية في مهام حفظ السلام الدولية، كما سيتم عقد اجتماع رفيع المستوى خاص بتمويل التنمية في إطار استراتيجية 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17، وهي خطة طموحة تحتاج إلى تمويل كبير، ولذا دعا الأمين العام للمنظمة لعقد هذا الاجتماع لحشد التمويل اللازم.
وأشار إدريس إلى أنه ستعقد قمة خاصة للزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا، تحتفي بمرور 100 عام على ميلاده، ولن تكون فقط احتفالا بشخصه وذكراه ورحلته ومسيرته، لكن بالقارة الإفريقية ونضالها من أجل التحرر والاستقلال وتعزيز قيم مكافحة التمييز والعنصرية، كما تلقي الضوء علي تحديات القارة الأفريقية وعلى رأسها التنمية والسلم والأمن والتحديث التطوير السياسي والاجتماعي وإنهاء الصراعات والنزاعات بالقارة وتعظيم دور الاتحاد الإفريقي ومبدأ إيجاد حلول أفريقية لقضايا القارة، موضحا أن هذه القمة تحتل اهتماما لدينا في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام القادم، وأيضا هناك اجتماعات خاصة بالصحة التي تعود محورا هاما هذا العام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار الجهود الدولية لمكافحة الأمراض غير المعدية مثل "السل"، مؤكدا أن مصر تهتم بهذا الأمر كونه يتصل بشكل مباشر بحياة الشعوب، ولمصر تجربة ناجحة في مكافحة فيروس "سي" أشاد العالم بها.
واستطرد، ستشهد الدورة الحالية انعقاد المنتدي الدولي التاسع لمكافحة الاٍرهاب وايضاً اجتماعا أخر رفيع المستوى لمدونة السلوك الخاصة بمواجهة تلك الظاهرة والتزامات الدول في هذا الصدد، تمثل الجوانب الرئيسيّة للاجتماعات رفيعة المستوي التي نعقد في إطار أنشطة الجمعية العامة وبالطبع هذه الاجتماعات العامة لكل الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأضاف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن هناك شق أخر هام على هامش الجمعية العامة، وهو اللقاءات الثنائية التي يعقدها الرئيس السيسي أو وزير الخارجية سامح شكري لبحث القضايا التي تهم العلاقات المتبادلة مع الدول الآخرى، إلى جانب الموضوعات الإقليمية والدولية التي تمثل أهمية لنا في الجوانب المختلفة للأنشطة المتعددة التي سيتضمنها الشق رفيع المستوى من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحول اللقاءات الثنائية التي سيعقدها الرئيس السيسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة، أكد إدريس أن هناك لقاء ثنائي سيجمع الرئيس مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، كما يجري ترتيب عدد كبير من اللقاءات الآخرى مع كبار القادة المشاركين في الاجتماعات بنيويورك، لافتا إلى أن هذا النوع من الاجتماعات يخضع لاعتبارات كثيرة تنظيمية، لذلك لا يتم الإعلان عنها حتى اللحظات الأخيرة، نظرا لأنه في ظل الجدول المزدحم للجميع وكثرة الفعاليات وتداخلها من الوارد إلغاء أو تعديل اَيا منها في اَي وقت، مؤكدا أن الحذف أو الإضافة في هذه الحالات يكون لاعتبارات تنظيمية وليس شق سياسي.
وأوضح مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك، أن كل الفعاليات التي سيشارك بها الرئيس السيسي سيكون بها كلمة لمصر، لافتا إلى أنه لم تجري حتى الآن تحديد مستوى مشاركة مصر في قمة حفظ السلام سواء بحضور الرئيس أو وزير الخارجية.
وبالنسبة للشق الثنائي في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لنيويورك هذا العام، أكد إدريس أن الرئيس يحرص دائما على تعزيز هذا الجانب ودفع العلاقات المصرية الأمريكية إلى آفاق أرحب من خلال سلسلة من اللقاءات المتنوعة مع النخبة وصناع القرار الأمريكي، لافتا أن بعثتنا الدبلوماسية في واشنطن تعمل بجد في هذا الإطار لترتيب هذه اللقاءات، وعلى رأسها القمة الثنائية بين الرئيسان السيسي وترامب، إلى جانب الشخصيات السياسية والاقتصادية المؤثرة في صنع القرار الأمريكي، كذلك يجري الرئيس لقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية، لافتا إلى أن الشق الاقتصادي والاستثماري سيحتل موقعا بارزا في هذه اللقاءات، إذ يستقبل السيسي مجموعة من روساء كبريات الشركات الأمريكية.