«النقد الدولى»: النساء أفضل من الرجال فى القطاع المصرفى
صندوق النقد الدولى _ صورة أرشيفية
كشفت دراسة حديثة لصندوق النقد الدولى أن النظام المالى العالمى يعانى نقص تمثيل المرأة على كافة المستويات، بدءاً من المودعين والمقترضين إلى أعضاء مجالس إدارات البنوك والأجهزة التنظيمية.
وخلصت الدراسة، الصادرة مساء أمس، إلى أن فجوة القيادة بين الجنسين تُحْدِث فرقاً بالفعل فى درجة الاستقرار المصرفى، وأن البنوك التى تشكل فيها النساء نسبة أعلى من أعضاء مجالس إداراتها، كانت تتسم بقدر أكبر من الاحتياطيات الرأسمالية، ونسبة أقل من القروض المتعثرة، ودرجة أكبر من المقاومة فى مواجهة الضغوط.
وأفادت النتائج بوجود نفس العلاقة بين الاستقرار المصرفى ووجود نساء فى عضوية مجالس إدارات أجهزة التنظيم المصرفى، حيث إن النساء أفضل من الرجال فى إدارة المخاطر، وأن وجود ممارسات تمييزية فى تعيين العاملين ربما يعنى أن القليلات اللاتى يصلن إلى القمة لديهن مؤهلات أفضل أو خبرة أكبر من نظرائهن الرجال، وأن المؤسسات التى غالباً ما تجذب النساء وتختارهن فى مناصب عليا ربما تكون إدارتها أكثر كفاءة فى الأصل.
ووفقاً للدراسة، فإن إدخال عدد أكبر من النساء بين مستخدمى الخدمات المالية ومقدميها ومنظميها يعود بمنافع لا تقتصر على معالجة عدم المساواة بين الجنسين، فمن شأن تضييق الفجوة بين الجنسين أن يؤدى أيضاً إلى تشجيع المزيد من الاستقرار فى النظام المصرفى وتعزيز النمو الاقتصادى.
وبحسب الدراسة فإن النساء يمثلن أقل من 2% من كبار المسئولين التنفيذيين، وأقل من 20% من أعضاء المجالس التنفيذية، ففى عام 2015، كانت نسبة النساء فى مجالس إدارات أجهزة الرقابة المصرفية منخفضة أيضاً، حيث بلغت 17% فقط فى المتوسط، وفى عام 2016 كانت نسبة النساء لا تتجاوز 40% فى المتوسط من أصحاب الودائع المصرفية والمقترضين من البنوك، طبقاً لما أظهرته نتائج مسح الصندوق.