من بائعة ملابس لـ"ديلر".. كيف استغل صيدلي "نادية" للتجارة في المخدرات؟
صورة أرشيفية
دقت عقارب الساعة مشيرة إلى حلول الواحدة صباحا بعد منتصف الليل، بشارع عبدالمنعم العربي بعزبة الوسيمي، التابعة لدائرة قسم حدائق القبة، وتم تكليف قوة أمنية من قسم شرطة الأميرية بتأمين المنطقة، وضبط الخارجين على القانون، وأثناء سير القوة الأمنية بسيارة الشرطة، تلاحظ للضابط سير ربة منزل في العقد الرابع من العمر، وعندما اقتربت السيارة منها حاولت الهرب، تم ضبطها وبتفتيشها عثر بحوزتها على 20 قرصا مخدرا.
قالت: "والله يا بيه مش بتوعي أنا ببيعهم لصيدلي عايش في العمرانية، أنا مندوبة مبيعات أدوية"، بهذا الاعتراف تمكنت القوات من ضبط صيدلي وربة منزل بتهمة الاتجار في الأقراص المخدرة.
قالت المتهمة في محضر الشرطة، اسمي (نادية ع.- 43 سنة): "كنت أعمل بائعة في المحلات التجارية منذ عام ونصف، وتم طردي من العمل بسبب خلاف مع صاحب العمل، ولدي أسرة مكونة من 5 أشخاص، بعد طردي من العمل تعرفت على (عم جمال) دكتور صيدلي بالمصادفة فى منطقة وسط البلد، ونشأت بيينا علاقة صداقة، وعلمت منه أنه يقيم بمنطقة العمرانية".
وتضيف المتهمة: "رويت له عن مأساة حياتي وضيق الحال، وعدم وجود مصدر رزق، فأخبرني أنني سأعمل معه، كمندوبة مبيعات بالأدوية ونقلها إلى زبائنه مقابل جزء من الأرباح كمندوبة، ولم أعلم أنها تجارة ممنوعة قانونيا، حتى ألقي القبض علي، ووجهت لي تهمة الاتجار في الأقراص المخدرة".
اصطحبت المتهمة بمعرفة ضباط المباحث إلى الصيدلية، وجرى استهدافها بالتنسيق مع مفتشي الإدارة العامة للتفتيش الصيدلي بمديرية الشؤون الصحية بالقاهرة، وألقي القبض على الطبيب الصيدلي، وعثر داخل الصيدلية على عدد 10 آلاف قرص مخدر "أباتريل، أموتريل، بركينول"، و30 زجاجة كوتيفان.
بمواجهته بما أسفر عنه الضبط، اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار بها بين أوساط الخارجين عن القانون، بقصد تحقيق أرباح غير مشروعة، ونفي واقعة الاتجار بالمواد المخدرة أو تهمة التشكيل العصابي، وأكد أنها تعمل كمندوبة مبيعات لنقل الأدوية.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.