بالفيديو| شاكر: إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة يصل إلى 8 آلاف ميجا وات
شاكر: إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة يصل إلى 8 آلاف ميجا وات
قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الاعتماد على الطاقات الأولية وتحقيق مزيج الطاقة من خلال جميع المصادر هو أحد برامج الحكومة التى تعمل على تحقيقها، لرفع نسب مساهمة الطاقات المتجددة إلى 20% بحلول 2022، وبالنظر إلى خليط الطاقة عالمياً فهناك اعتماد كبير على الفحم، الذى تصل نسبته إلى 42% رغم التناقص التدريجى فى الاعتماد عليه حالياً، ودفعنا ذلك لطرح مشروع توليد الكهرباء من مختلف المصادر، ومنها الفحم النظيف بمنطقة الحمراوين، بجانب الطاقة النووية التى تسير بها الدولة بخُطى جيدة من خلال مشروع الضبعة النووى الذى ستتولى تنفيذه شركة «روس آتوم» الروسية.
وأضاف، خلال حواره المنشور على صفحات "الوطن الاقتصادي" الأحد، في ظل تطور تكنولوجيات إنتاج الكهرباء من المصادر الجديدة والمتجددة وانخفاض أسعار المهمات اللازمة لإنتاجها، الأمر الذي أدى إلى زيادة تنافسية إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة، فقد دفع ذلك القطاع لتحديث استراتيجية قطاع الكهرباء بهدف زيادة مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة في خليط الطاقة، ومن المتوقع أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى نحو 42% بحلول عام 2035، وتوجهت الوزارة أيضاً إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات اللازمة لإنشاء محطات توليد كهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين، للاستفادة من الطاقة المنتجة من المصادر الجديدة والمتجددة، وتخزينها فى أوقات توافرها، ثم الاستفادة منها في أوقات الاحتياج إليها (ساعات الذروة)، وذلك بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال المحطات المائية.
وأوضح شاكر، أن إجمالي الطاقات البديلة المولدة يقارب الـ8 آلاف ميجاوات، وبالتالي فإن الوزارة تسير بخطى ثابتة وواضحة فى تحقيق مزيج الطاقة، سواء من خلال مشروعات الشمس والرياح، أو الطاقة الهيدرومائية التى تصل قدراتها الإنتاجية حالياً إلى 2800 ميجاوات، بجانب 700 ميجاوات مولدة من مشروعات رياح جبل الزيت والزعفرانة، بالإضافة لذلك هناك مشروع بنبان للطاقة الشمسية الذي سيضيف نحو 1460 ميجاوات، وهو أحد أكبر التجمعات الشمسية على مستوى العالم، وهناك عدد آخر من التعاقدات مع كبريات الشركات العالمية والهادفة لتوليد طاقات إضافية من المصادر المختلفة خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي يمكن الإشارة فيه إلى أن دخول 14400 ميجاوات من خلال محطات «سيمنز» قد ساهم في حدوث حالة من الارتياح والهدوء في إدخال محطات جديدة للخدمة.
وعن التحديات التي واجهت مشروعات الرياح الفترة الماضية، قال وزير الكهرباء إنسبب ذلك أن قيمة التعريفة بمشروعات الرياح التى طُرحت على المستثمرين لم تكن جاذبة لجهات التمويل الدولية، وبالتالى لم تتمكن أى من الشركات من تحقيق الإغلاق المالى، وهو ما دفعنا لعمل مناقصات تنافسية لمشروعات الرياح، وآخر المشروعات التى تم التعاقد عليها كانت خاصة بتحالف «مصرى ياباني فرنسي» لتوليد 250 ميجاوات، باستثمارات تقارب الـ250 مليون دولار، والشركات التي لم تتمكن من تحقيق الإغلاق المالى لمشروعات الرياح، وأعلنت عن رغبتها فى الوجود بالمشروعات المستقبلية وبأقل تعريفة ممكنة وجاذبة فى نفس الوقت، وهناك 2500 ميجا لا تزال تحت التفاوض حالياً، وستسهم هذه القدرات في تغيير خريطة مصادر الطاقة المنتجة بالسوق على المدى القريب.