خريجة جامعة أمريكية مندوبة مبيعات: «أحسن من القعدة»
«هالة» تحلم بمنصب المدير
تسير ساعات طويلة، متنقلة بين عدة مناطق تحمل على كتفيها حقيبة ثقيلة مملوءة بأدوات مدرسية وأخرى لتنظيف الأسنان، محاولة إقناع المارة والجالسين فى الشارع بالشراء من بضاعتها الأرخص عن بقية المحال، حسب قولها، وتتساءل: «مش أحسن ما أقعد من غير شغل».
سنوات عدة مرت على هالة دويدار، باحثة عن عمل يناسب دراستها للأدب الإنجليزى، بعد تخرجها فى الجامعة الأمريكية منذ أكثر من 4 أعوام، دون فائدة، ما اضطرها للعمل كمندوبة مبيعات لإحدى الشركات الخاصة، لتوفير مصاريفها اليومية، وتقول: «بشتغل فى الشارع من 5 إلى 8 ساعات حسب تحقيق التارجت اليومى، الشغل مش عيب، وطول ما أنا باصرف على نفسى من فلوس حلال يبقى مفيش مشكلة، أهم حاجة الواحد يشتغل، وفيه كتير زيى خريجين جامعة أمريكية وما اشتغلوش بشهادتهم».
حالة من الانبهار تنتاب كل مَن يقابل «هالة»، صاحبة الـ26 عاماً، من قبَل زبائنها فى المناطق الشعبية التى تبيع فيها، بمجرد معرفتهم تخصص دراستها ومستوى الجامعة المتخرجة فيها».
«هالة»: «بتعلم يابانى وهندى وبلعب يوجا وقربت أبقى مديرة»
طموحات كثيرة تسعى إليها «هالة»، التى تخفى عن أسرتها طبيعة عملها، لحين وصولها إلى مركز أعلى فى العمل، محاولة تعلّم لغات جديدة، بجانب اللغتين اللتين تجيدهما، باستقطاع جزء من دخلها، وكلك تمارس هوايتها المفضلة، «اليوجا»: «باتعلم يابانى وهندى، وناوية أكمل باقى اللغات عشان نفسى أشتغل مدربة تعليم لغات ويوجا، وخلاص اترقيت فى شغلى وبقيت مدربة فى الشركة اللى باشتغل فيها، وكمان كام شهر هبقى مديرة».