بعد جلد امرأتين في ماليزيا.. أزهري يوضح الحكم الشرعي للمثليين جنسيًا
جلد امرأتين في ماليزيا
عاقبت محكمة شرعية في ماليزيا امرأتين بالجلد، بعد القبض عليهما يمارسان الجنس سويا داخل سيارة.
ووفقا لموقع "بي بي سي"، تبلغ المرأتان 22 و32 عاما، وتعرضتا للضرب بالخيرزان 6 ضربات لكل منهما، بأمر من المحكمة الشرعية العليا في إقليم "تيرينجانو"، وهي المرة الأولى التي يُنفذ فيها حكم الجلد في ماليزيا نتيجة ممارسة علاقة جنسية شاذة.
أحمد مدكور، الشيخ الأزهري، يؤكد أن الإسلام أو أيا من الديانات السماوية، لم يقر زواج المثليين، أي الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة، حيث يقول الله تعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، وهو ما يدل على أن الله أباح زواج الرجل من الأنثى، ولا مجال لأي زواج من نوع آخر.
وألقت السلطات القبض على المرأتين اللاتين لم يُكشف عن هويتيهما، مطلع أبريل الماضي، بعد أن عثرت عليهما الشرطة الدينية في سيارة في أحد ميادين مدينة تيرينجانو شرقي ماليزيا وهما تمارسان "السحاق"، وأقرتا المرأتان بالذنب، وغرمتا مبلغ 800 دولار و619 دولاراً أمريكيا على التوالي، بالإضافة إلى الضرب بعصا الخيزران.
مدكور أوضح لـ"الوطن" حكم المثلية الجنسية في الإسلام، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح متفق عليه "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به"، وهو ما فسره بعض العلماء بأن حكمه هو نفس حكم الزنا، أي رجم المتزوج وجلد غير المتزوج.
بعض أهل العلم أقروا أن "عقوبة المثلية هي الرجم حتى الموت للمتزوج وغير المتزوج في تفسيرهم للحديث الشريف"، وفقا لمدكور، مضيفا أن البعض الآخر من العلماء قالوا بالجلد للمفعول به وقتل الفاعل.
وذكر مدكور واقعة، أرسل فيها خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق يسأله عن حكم من يمارس الجنس مع مثله، والذي سأل بدوره الإمام علي بن أبي طالب، الذي أفتاه "بمعاقبة من يفعل ذلك بالحرق بالنار".