رئيس «القابضة للمياه»: تجارب محاكاة بمحافظات «الأزمات» وخطنا الساخن «125»
رسلان
تنهى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى استعداداتها لاستقبال فصل الشتاء، وما يرتبط به من سقوط الأمطار بغزارة فى بعض المحافظات الحدودية والساحلية، وهى الخطوة التى بدأت مبكراً هذا العام عن الأعوام الماضية بسبب تحذيرات الأرصاد الجوية من سقوط أمطار بغزارة فى سبتمبر، وأنه لن يُسمح بأى تقصير أو تهاون فى هذا الشأن.
وقال ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن الشركة بدأت بالفعل الاستعدادات المسبقة لفصل الشتاء منذ أغسطس الماضى فى كافة المحافظات، بعدما كانت تبدأ الاستعدادات فى سبتمبر من كل عام، وجاء ذلك بعد التحذيرات التى أعلنتها الأرصاد الجوية، التى تتوقع هطول أمطار يوم 10 سبتمبر الحالى.
وأوضح «رسلان» أنه فى المحافظات الحدودية والساحلية، التى يمثل هطول الأمطار بها فى الشتاء بعض الأزمات، تقوم الشركات بعمل تجارب محاكاة، لمعرفة مدى استعدادها لاستقبال مياه الأمطار بغزارة.
«رسلان»: رفع الاستعداد بشركات الصرف وتطهير «الشنايش» والتأكد من فاعلية المُعدات
وأضاف أن الشركة لديها حصر بالمناطق التى تشهد سقوط أمطار بغزارة، والتى حدثت بها سيول فى الفترة الماضية، وتعتبرها مناطق تتطلب احتياطات عالية، وتم الكشف على كافة شبكات الصرف فى تلك المناطق وصيانتها، خاصة فى المدن الساحلية مثل الإسكندرية، والمحافظات التى شهدت أزمات أمطار فى فصول الشتاء مثل سيناء والبحيرة وعدد من المحافظات الحدودية.
وأكد أن الاستعدادات شملت مراجعة كافة المعدات اللازمة وسيارات شفط المياه ومحطات الرفع والصرف الصحى على مستوى المحافظات، وعمل الصيانة اللازمة لها، والتأكد من جاهزيتها واستعدادها لاستقبال موسم الأمطار والنوات الشديدة، علاوة على مراجعة شنايش الأمطار وتطهيرها، ورفع كافة المخلفات الناتجة عن عمليات التطهير منعاً لانسدادها مرة أخرى.
وأوضح «رسلان» أن الشركة القابضة رفعت بالفعل درجة الاستعدادات القصوى فى تلك المدن والمحافظات، ووفرت كافة التجهيزات، إضافة إلى الشركات المجاورة للمدن المعرضة لسقوط الأمطار بغزارة، حتى تكون مستعدة لتقديم كل الدعم فى حال حدوث أى أزمة، كما تقوم الشركة باستقبال جميع شكاوى المواطنين وطلباتهم على الخط الساخن 125 على مستوى الجمهورية، أما محافظتا القاهرة والإسكندرية فتستقبل الشركة الشكاوى الخاصة بهما على الخط الساخن 175.
وعن آلية صرف مياه الأمطار، قال «رسلان» إن مصر تعتمد على شبكة صرف مشتركة، وهى الشبكة الرئيسية للصرف الصحى، لأن التكلفة الخاصة ببناء شبكات مختصة بصرف مياه الأمطار عالية جداً، تلجأ لها كثير من الدول الأوروبية التى تمر بفصول شتاء طويلة، وهو أمر يختلف كثيراً عن طبيعة الطقس فى مصر، حيث لا يستغرق فصل الشتاء سوى أشهر قليلة.
تبكير موعد التأهب عدة شهور.. ولا تهاون مع أى تقصير.. وخريطة بأماكن «الغزارة» المتوقعة»
وأضاف أن هناك خطة لتطوير كل شركات مياه الشرب والصرف الصحى على مستوى الجمهورية، ومواجهة التحديات التى كانت تواجهها خلال السنوات الماضية، منذ 2011، حيث تزايد البناء المخالف بشكل ملحوظ، خاصة بعدما قام البعض بعمل وصلات مياه مسروقة، وهو ما أثر على أداء تلك الشركات، ما تسبب فى ضغط كبير عليها وقلل كفاءتها، وهو أمر ملحوظ فى الإسكندرية، ونواجه هذا الأمر بتطوير شركات مياه الشرب والصرف الصحى، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة فى كل المجالات، خاصة فى تنقية المياه وفى عمليات الصرف بطريقة آمنة، وعمل اختبارات دورية بشكل منتظم للتأكد من فاعلية تلك المحطات.