منذ 60 عاما.. تفاصيل آخر زيارة لرئيس مصري لأوزبكستان قبل السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي
غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بكين متوجهًا إلى أوزبكستان بعد زيارة استمرت لمدة 4 أيام أجري خلالها مباحثات مهمة مع نظيره الصيني شي جين بينج، وشارك في اجتماعات قمة منتدي التعاون الإفريقي الصيني، وشهد مراسم توقيع 5 اتفاقيات للتعاون المصري الصيني.
وتعد زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة الأوزبكية طقشند هي الثانية من نوعها لرئيس مصري، فالزياة الأولي أجراها الرئيس جمال عبدالناصر في خمسينيات القرن الماضي، ومن المقرر أن يلتقي السيسي بالرئيس الأوزبكي، شوكت مرضيائيف وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين ليعقد الجانبان جلسة مباحثات لبحث سبل دفع العلاقات بين البلدين.
وجاءت زيارة الرئيس جمال عبدالناصر لدولة أوزباكستان في مايو عام 1958، حيث وصل الرئيس المصري الراحل مطار طشقند، وكان في استقباله رئيس هيئة مجلس السوفيت الأعلى لأوزبكستان، شرف رشيدوف.
وكانت الزيارة بعد شهور قليلة من الوحدة بين مصر وسوريا، وتكوّن الوفد المرافق لـ"عبد الناصر" من مصريين وسوريين، أبرزهم أكرم الحوراني "نائب عبد الناصر"، والمعروف أن الاتحاد السوفيتى لم يكن إيجابيًا نحو "الوحدة المصرية السورية"، وهاجمتها الأحزاب الشيوعية العربية، ومما يذكر فى ذلك، أن الصحف الغربية الكبرى أبرزت خبر "الوحدة" كمتغير هز منطقة الشرق الأوسط، وذلك وفقا ما ذكره الكاتب الراحل، محمد حسنين هيكل، في كتابه "سنوات الغليان".
وتناولت زيارة عبدالناصر، وفقا لـ"هيكل"، لأزوبكستان قبل انفصالها عن الاتحاد السوفيتي، قضايا كثيرة، منها خطة التصنيع في دولة الوحدة، وكان تعليق السوفيت عليها بأنها "شديدة الطموح"، وتناولت مشروع إنشاء السد العالي، ومسألة التعاون النووي.
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن أوزبكستان لم تلق اهتمامًا من الدولة في العقود الماضية رغم مكانتها، موضحًا أن أوزبكستان دولة مهمة بالنسبة لمصر، فالأزهر الشريف لدية حضور قوي هناك في الأحداث الثقافية والسياسية، كما أنها دعمت مصر في كثير من المواقف الدولية في الأمم المتحدة والمجلس الأمن وبعض المواقف الدولية.
وأوضح فهمي لـ"الوطن"، أن الزيارة ستشمل مناقشة عدة ملفات منها بحث فرص الأستثمار بين البلدين، وتنشيط منتدي رجال الأعمال، وتأكيد اتفاقية النقل الجوي بين البلدين، ومشروعات الصناعية والسياحة، وأخيرًا محاولة استكشاف منطقة آسيا الوسطي، وبناء ركائز نفوذ لمصر في هذه المنطقة.