الوكيل: على الصين اغتنام الفرصة لتصبح الشريك التجاري الرئيسي لإفريقيا
أحمد الوكيل
ألقى أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف الإفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن ورئيس اتحاد الغرف التجارية المصري، كلمة في افتتاح حوار رؤساء الصين إفريقيا، بحضور الرئيس السيسي ورئيس الصين ورؤساء 32 دولة إفريقية، ووفود من 53 دولة.
وجاء في كلمة الوكيل: "يشرفني أن أتحدث إليكم اليوم باسم عشرات الملايين من الشركات التجارية والصناعية والخدمية، من كافة ربوع إفريقيا، مجتمع المال والأعمال، منتسبي اتحاد الغرف الإفريقية، دعامة النماء والتنمية، لقد بادرنا إلى مد جسور التعاون مع كبريات البلاد والتكتلات في العالم، وكان أولها هنا في بكين، إذ قمنا بإنشاء الغرفة الإفريقية الصينية، من أجل تنمية التبادل التجاري والاستثماري، وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها قارتنا الإفريقية، والتعاون الصيني الإفريقي قد بدأ، وبحق، في فتح آفاق التجارة والاستثمار المشترك، لنحول سويا الثروات الطبيعية الإفريقية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خالقة لفرص عمل لابنائنا".
وأضاف: "فبالأمس في جوهانيسبرج، واليوم في بيكين، والغد في داكار، إنشاء الله تفتح الصين عصرا جديدا من التعاون المثمر للجانبين، مدعوما بمبادرة الحزام والطريق، التي تلبي مطالب التنمية، وتوفر فرصا ضخمة للمشروعات المشتركة في إفريقيا، لقد آن الآوان لأن نعمل سويا على تنمية تجارتنا البينة والاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قيام حكوماتنا بتطوير مناخ آداء الآعمال ببنية تشريعية وإجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة اللازمة، وهذا يستدعي تنمية قطاع النقل واللوجيستيات أولا، بمشروعات مثل طريق الإسكندرية-كيب تاون، وسكك حديد مومباسا-نيروبي، ولاجوس-كالابار، وموانئ محورية بظهير صناعي لوجيستي، مثل محور قناة السويس، لنتبادل خيراتنا وسلعنا بيسر وكفائة".
واستطرد الوكيل: "كما يجب أن نسعى سويا لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التي ولدت بشرم الشيخ 2015 وتضم نصف إفريقيا، وهي منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1.3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية الشاملة، والتي ستفتح آفاق أكبر للتعاون، والأرقام تشير إلى الفرص الواعدة في الاستثمار الصيني الإفريقي المشترك، فإفريقيا هي ثاني أكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والأهم صادراتها الصناعية التي تضاعفت في العقد الماضي، والصين يجب أن تغتنم الفرصة لتصبح الشريك التجاري الرئيسي لإفريقيا، خاصة مع مبادرات رئيسها في جوهانسبيرج، ومبادرته الكبرى للحزام والطريق".
واستكمل: "والأهم، يجب أن تكون الصين شريكا استثماريا رئيسيا، خاصة في الزراعة والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات إفريقيا وبالطبع، النقل متعدد الوسائط الذي سيتنامى مع مشروعات مبادرة الصين للحزام والطريق، والتي بدأ العديد منها في العمل، وأكثر كثيرا في الطريق، ومؤتمرنا اليوم هو خطوة وثابة في هذا الطريق الذي سينشر النماء والتنمية في جميع ربوع إفريقيا بربحية للجانبين".