انتفاضة طلاب الجامعات للتنديد بحبس فتيات الإسكندرية واعتراضاً على قانون التظاهر
أصدر الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، 6 قرارات تحمل الأرقام الآتية «905- 940- 958- 959- 656- 970» تتضمن منع «205» طلبة وطالبات من دخول الحرم الجامعى وإخلاء الساكنين فى المدن الجامعية ممن ضمهم القرار، وعدم قبولهم بالمدينة الجامعية مدة دراستهم. كما أصدر مجلس الجامعة قراراً بتعليق أنشطة الاتحادات الطلابية، وعدم صرف أى مبالغ مادية تتعلق بذلك، وتم تعميم القرار على كافة الكليات والمدن الجامعية. وقد تم فصل عدد من الطلاب بمجالس التأديب مدداً تتراوح بين شهر وعام دراسى كامل، حسب المخالفة المرتكبة وجار التحقيق مع بقيتهم.
وتهيب الجامعة بأبنائها الطلاب المنتظمين فى دراستهم الحرص على تحصيل العلم وتناشد أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم وتوجيههم إلى الحرص على ما أوفدوهم من أجله.
وفى جامعة عين شمس قطع العشرات من طلاب كلية التجارة المنتمين لجماعة الإخوان شارع الخليفة المأمون أمام الجامعة، وقاموا بالتعدى على سيارة الشرطة الموجودة أمام أسوار الجامعة مما اضطر سائق السيارة إلى الهروب منهم، وذلك للتنديد بحبس 17 فتاة لمدة 11 عاماً، مرددين العديد من الهتافات مثل «قل لى يا بيه.. 11 سنة بمناسبة إيه، خدوا 11 سنة ليه، كانوا بلطجية ولا إيه؟»، وغيرها من الهتافات المناهضة للجيش والداخلية. ورفعوا لافتات مكتوباً عليها: «غضب الطلاب زى البركان، لون العزة أبيض»، ولافتات عليها صور زملائهم الشهداء.
كما تظاهر العشرات من طلاب كلية الألسن، حاملين لافتات بيضاء مكتوباً عليها: «11 سنة ليه.. قتلوا السيسى ولا إيه؟» ،«احلق شنبك والبس جيبة.. وحط البنت فى التخشيبة»، «الحرية للطلاب»، مرددين العديد من الهتافات المناهضة للحكومة والأمن الوطنى منها: «الجيش على راسنا والسيسى مش رئيسنا، ولا عسكر ولا إخوان واحد قاتل والتانى خان، حبس الطلبة عار وخيانة حطوا بناتنا فى الزنزانة».
وفى هذا السياق قطع العشرات من طلاب المدينة الجامعية بجامعة القاهرة الطريق أمام المدينة أمس الأول، للتنديد بالحكم الصادر ضد الفتيات وحبسهم لمدة 11 عاماً، وردد الطلاب هتافات مناهضة للقضاء وللجيش والشرطة.
ونظم طلاب الإخوان بالجامعة مسيرة للتنديد بالحكم على الفتيات مرددين الهتافات المناهضة للجيش والداخلية، وقامت الفتيات بربط أوشحة على رؤوسهن مكتوب عليها «حرائر مصر»، كما رفعن لافتات مكتوباً عليها: «هنجيب حقهم ونحقق حلمهم، حبس بناتنا عار وخيانة»، رافعين صور الفتيات اللاتى تم الحكم عليهن.
وفى جامعة الزقازيق نظم المئات من الطلاب المنتمين للإخوان ومؤيديهم من التيارات الإسلامية مسيرة داخل الحرم الجامعى انطلقت من أمام كلية الهندسة، للتنديد بحبس الطالبات فى الإسكندرية مطالبين بالقصاص لدماء ضحاياهم الذين لقوا حتفهم فى أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وردد الطلاب الهتافات المناهضة للجيش والداخلية رافعين إشارات رابعة العدوية. وفى جامعة المنوفية قام عشرات الطلاب المنتمون لحزب الدستور وعدد من أعضاء حركة شباب 6 أبريل المستقلة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام كلية هندسة شبين الكوم احتجاجاً على تطبيق قانون التظاهر الجديد وقمع الحريات وللمطالبة بإلغاء مادة المحاكمات العسكرية للمدنيين من الدستور الجديد وتنديداً بحكم السجن 11 عاماً الصادر بحق عدد من الفتيات بالإسكندرية. وأكد عدد من المشاركين بالوقفة أن ما حدث أمام مجلس الشورى دليل واضح على عودة الدولة البوليسية مرة أخرى، مؤكدين رفضهم التام لإصدار قانون التظاهر باعتباره قانوناً عشوائياً، تم إصداره دون دراسة كافية. وطالب المشاركون بإسقاط حكومة الدكتور حازم الببلاوى لموافقتها على إصدار مثل هذه القوانين التى تقيد حرية الرأى والتعبير وتؤدى إلى إسقاط الدولة الحرة. وشهدت الوقفة مشادة كلامية بين الطلاب وسائق سرفيس قام على أثرها الأخير بإشهار سلاح أبيض فى وجه المشاركين فى الوقفة بعد اعتراضه على اللافتات المنددة بحكم العسكر والفريق عبدالفتاح السيسى، واضطر الطلاب إلى إنهاء الوقفة بعد انصراف السائق لمنع تطور الأمور. وفى جامعة المنصورة خرج طلاب الإخوان بمظاهرة من أمام كلية الهندسة طافت أرجاء الجامعة اعتراضاً على حبس الفتيات اللاتى تم القبض عليهم معلنين استمرر مظاهراتهم والإعلان عن مفاجأة «غداً»، ورفع الطلاب لافتات كتبوا عليها: «الطالبات خط أحمر، حرائر مصر من الإسكندرية للمنصورة خط أحمر، الطلاب أسياد الجامعة»، وارتدوا الأقنعة مؤكدين أنهم ضد قانون التظاهر الأخير.