وجد مستكشفون ساعة جيب قديمة وصدئة تعود لراكب مات في سفينة "تيتانيك"، وعرضت تلك الساعة في مزاد علني وبيعت بمبلغ كبير.
الساعة التي تعود ملكيتها إلى سيناي كانتور، وهو مهاجر يهودي روسي كان على متن سفينة "تيتانيك"، بيعت مقابل57 ألف و500 دولار، حسب موقع "all that's interesting".
وعثر على هذه القطعة مع جثة "سيناي" بعد استخراجها من المياه الجليدية خلال عملية استرداد للسفينة وما بها بعد غرقها في 15 أبريل 1912.
وفاز بالساعة جون ميوتل، وهو جامع ساعات أثرية تخص ركاب "تيتانيك"، وبحسب شركة "هيريتج للمزادات"، فإن ميوتل يدير متحفًا في مدينة "سان فرانسيسكو" بأمريكا، وهذا المتجر يتميز بالفعل بعروض تخص مسافرين بارزين آخرين على متن "تيتانيك"، مثل العقيد جون جاكوب أستور، أغنى راكب على السفينة.
وقال ميوتل فيما يتعلق بساعة سيناي: "هذه الساعة ستكون إحدى النقاط الرئيسية في مجموعتي".
وسافر سيناي كانتور، الذي كان يبلغ من العمر 34 عامًا وقتها، على "تيتانيك" مع زوجته ميريام، وصعدا إلى السفينة بتذاكر سفر من الدرجة الثانية، كلفهتما 26 جنيهًا إسترلينيًا في عام 1912.
وكان هذا الزوج المثقف يأمل في بدء حياة جديدة في أمريكا، وأراد سيناي وميريام دراسة الطب بمجرد استيطانهما في مدينة نيويورك.
لسوء الحظ، لم يحصل الزوجان على فرصة لبدء حياتهما الجديدة معًا، وكجزء من بروتوكول "المرأة والطفل الأول" الذي اتبع وقت غرق السفينة، صعدت ميريام بأمان إلى قارب نجاة، وبقى سيناي على السفينة مع آلاف آخرين وغرق في المياه المتجمدة حالما غرقت السفينة.
وبعد أيام قليلة، عثر على جثة سيناي إلى جانب العديد من المتعلقات والجثث الأخرى، بما في ذلك ساعة الجيب التي بيعت في مزاد علني، ولم يكن من السهل على ميريام أن تستلم جثة زوجها ومتعلقاته، وبعد معركة قانونية واسعة استمرت لمدة 5 أسابيع بعد وفاة زوجها، أخذت متعلقاته.
وبيعت ساعة الجيب بواسطة "سليل مباشر لميريام وسيناي كانتور"، ويحتوي الجزء الأمامي من الساعة على أرقام مكتوبة باللغة العبرية، وتتميز الحالة الخلفية بتصميم مزخرف يصور النبي موسى يحمل الوصايا العشر.
وبعد عدة أيام في مياه البحر الباردة، وأكثر من قرن من الزمن، فإن تلك الساعة السويسرية الصنع ليست في حالة جيدة جدًا، فالأيدي كادت تتلاشى تمامًا، وأصبحت حركتها صعبة، وتآكلت الفضة التي كانت تغطييها تاركةً النحاس الموجود أسفله.
على الرغم من تدهورها، فإن هذه القطعة ساعدت في الحفاظ على قصة ساحرة لأكثر من قرن من الزمان.
تعليقات الفيسبوك