يعشق السفر منذ طفولته، عمله كسائق نقل حقق له أمنيته فى التنقل من مكان لآخر، ولكن لم يتحقق شغفه فى استكشاف الأماكن ورؤية المناظر الطبيعية، فخاض مع صديقه تجربة السفر بالدراجة وبعدها أصبح مدمنا على التنقل بين المحافظات بدراجته وبدأ يخوض التحديات في تخطى مئات الكيلومترات.
خاض محمد حسن تحدى مع صديقه عن طريق السفر بالدراجة دون أخذ راحة على الطريق منذ سنه ونصف، وكانت أول تجربه له فى شهر رمضان، ورغم ذلك لم يقف الصيام عائقا بينه وبين فوزه بالتحدى.
أصبحت دراجته بعدها اهتمامه الوحيد وقطع بها العديد من الرحلات، فلم يكتف بالسفر لجميع محافظات مصر بل جازف بالذهاب إلى حلايب وشلاتين على حدود السودان، والسلوم على حدود ليبيا، وطابا فى سيناء.
يجتاز محمد العديد من الطرقات فى مهارة ولم يسبق أن استوقفه أحد، ورغم أنه يسافر وحيدا فى الصحراء أحيانا، لكنه لم يعرف الخوف أبدا، كما أنه كون العديد من الصداقات مع أشخاص كثر من البلدان التى زارها.
تستغرق رحلات ابن محافظة القاهرة من 6 إلى 8 أيام بصحبة دراجته والخيمة، قبل انطلاقه يتخذ احتياطات الأمان من طعام حيث يحرص على استخدام المعلبات الغذائية، و"كولمن" لحفظ المياه وأدوات صيانة للدراجة.
عبر "محمد" عن سبب تفضيله للدراجة قائلا: "عشان أشوف كل تفصيله على الطريق، نوع من الرياضة بيفيدنى جدا"، وتعرض "محمد" للعديد من التعليقات السلبية من متابعيه ولكنه ضرب بها عرض الحائط: "قالوا ليا أنت بتستفاد إيه وقت ضايع على حاجات تافهة بس أنا عندى حماس يغرق الكون كله"، ولكنه يتلقى التشجيع من أصدقائه ووالديه ولكن تعترض والدته فى بعض الأحيان خوفا عليه.
ويعمل الشاب العشرينى على توثيق كل لحظة له أثناء السفر بكاميرته ونشرها على صفحته الشخصية فى موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" والتى نالت إعجاب الكثيرين، كما أنه تمكن من التواصل مع العديد من ممارسى رياضة الدراجات حول العالم.
تعليقات الفيسبوك