كشف أثرى
تعود التحفة الرائعة للملك الذي تولى العرش منذ أن كان في الـ12 من عمره، وظل يحكم إلى أن توفي في عمر الـ80، أي حكم لنحو 7 عقود كاملة، ويمثل القناع الملك في شيخوخته مع خطوط تجاعيد مرئية وواضحة وبالحجم الطبيعي.
وعثر على القناع في منطقة بالينكي في غابات المكسيك، وتمثل هذه المنطقة الأطلال الباقية من حضارة المايا، بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني.
وأعلن المعهد الوطني المكسيسكي للأنثروبولوجيا والتاريخ INAH، أن هذا الاكتشاف مميز أكثر من غيره، إذ لأول مرة يتم الكشف عن آثار لهذه الفترة من حضارة المايا، ووُجد بالقرب من الموقع الذي أخذه شعب المايا لتقديم الأضاحي والقرابين، كما أنه يمثل ولأول مرة أيضًا صورة واضحة عن الحكام القدامى لشعب المايا بكامل التفاصيل مثل التجاعيد حول الفم والعينين.
وإلى جانب القناع، عثر الباحثون على العديد من السفن والشخصيات الخزفية وعظام الحيوانات وبقايا العديد من الماشية، بما في ذلك السحالي والسلطعون والسلاحف، وعظام مزينة.
يُصنف الموقع الأثري، الذي جرى الكشف فيه عن قناع "بيكال العظيم" ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي، فهو واحد من أهم المواقع الأثرية في المكسيك.
بدأت حضارة المايا قبل نحو 3000 سنة في أمريكا الوسطى، وبلغت أوج عظمتها بين عامي 250 و900، لتمتد سيطرتها إلى معظم مناطق ما يُطلق عليها اليوم أمريكا اللاتينية.
وهناك العديد من الجهود التي تسعى لحفظ ثقافة حضارة المايا والكشف عن خباياها، ويُرصد لها ميزانية تقدر بنحو نصف مليون دولار من جانب صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي.
وفي السنوات الأخيرة كان هناك العديد من الاكتشافات التي يمكن أن تساعد على تشكيل فهمنا لحضارة المايا، ووجد الباحثون مؤخرا أدلة تشير إلى أن انهيار المجتمع جاء بسبب فترة طويلة من الجفاف، وربطوا النتائج بالمقدمات التي يعيش فيها المجتمع الإنساني اليوم.
تعليقات الفيسبوك