متحدثة أوروبية: اجتماع ممثلي الدول اليوم ليس مخصصا لقضية "ديتشوتي"
رئيس المفوضية الأوروبية-جان كلود يونكر-صورة أرشيفية
شددت المفوضية الأوروبية على ضرورة التنبه إلى أن الاجتماع الذي يعقد، اليوم، بين ممثلين عن 12 دولة عضو في الاتحاد في بروكسل لا يتعلق مباشرة بمسألة السفينة ديتشوتي، بل بقضية التعامل الأوروبي الطويل الأمد مع تحدي الهجرة.
وحرصت المفوضية على إعطاء انطباع بأنها لا تتحرك بمنطق رد الفعل على تهديد إيطاليا بوقف مشاركتها في موازنة الاتحاد، ما لم يتم إيجاد حل لمشكلة 177 مهاجراً انقذتهم سفينة خفر السواحل الايطالي نهاية الاسبوع الماضي في البحر الأبيض المتوسط، وفقا لما ذكرته وكالة"أكي"الإيطالية.
وفي هذا الإطار، ناشدت المتحدثة باسم المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة ديمتريس أفراموبولس، كافة الأطراف المعنية بوضع لقاء بروكسل اليوم في “إطار أوسع” من قضية مهاجري ديتشوتي، وقالت “علينا الخروج من إطار الحلول الطارئة والمستعجلة باتجاه حلول عملية قابلة للاستمرار”.
وأوضحت توف أرنست أن لقاء اليوم يندرج في إطار سعي المفوضية الأوروبية لمساعدة الدول لإيجاد حلول مستدامة لتحدي الهجرة تقوم على التضامن وتقاسم المسؤوليات، كما أنه “لقاء غير رسمي تشاوري، و لا يُتوقع التوصل خلاله إلى اتفاق”، على حد تعبيرها.
ويعمل الجهاز التنفيذي الأوروبي على التقدم باتجاه تنفيذ قرارات القمة الأوروبية الأخيرة في يونيو الماضي والمتعلقة بإنشاء مراكز مراقبة على أراضي الدول الأعضاء ومراكز انزال للمهاجرين في الخارج، ولكن الجميع في بروكسل يعي صعوبة هذا العمل، إذ لم تظهر أي دولة من الدول 28 رغبتها بإقامة مراكز مراقبة على أراضيها، والأمر نفسه ينطبق على دول الجوار لدى الحديث عن مراكز الانزال.
ويأتي موقف العواصم الأوروبية المتردد بشأن مراكز المراقبة، ليتناقض تماماً مع الحماس الذي أظهرته خلال القمة لمقترحات المفوضية، أما بخصوص قضية السفينة، فأكدت ارنست أن العمل لا زال جارياً من أجل البحث عن “حل سريع” يضمن إنزال المهاجرين في “مكان آمن”، مشددة على تصميم الجهاز التنفيذي الأوروبي الاستمرار في بذل الجهد لدى الدول الأعضاء لمساعدتها على التوافق على حل.