قبل الطفلة "أسماء".. وقائع الإهمال بمستشفى بسيون عرض مستمر
طفلة مستشفى بسيون
مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع؟، يظهر من خلاله بعض الممرضات يحاولن إسعاف طفلة تدعى "أسماء" داخل مستشفى بسيون العام في محافظة الغربية، في غياب للأطباء بشكل تام عن المشهد الذي انتهى بوفاة الطفلة، وتقديم بلاغ وشكوى ضد المستشفى في مديرية الصحة بالمحافظة والتي فتحت تحقيقًا عاجلًا حول الحادث، نتج عنه إحالة طبيبي الاستقبال والأطفال في مستشفى بسيون المركزي إلى النيابة الإدارية للتحقيق معهما.
وفاة الطفلة في مستشفى بسيون وسط غياب الأطباء، لم تكن الواقعة الأولى للإهمال داخل المستشفى، الذي يعاني منذ عدة سنوات من تفشي الإهمال بداخله، وتكرار وقائع وحوادث يتهم فيها الأهالي المستشفى بالتقصير.
في أغسطس عام 2015، حررت أسرة محضرًا ضد مستشفى بسيون العام، اتهمته فيه بالإهمال الذي تسبب في وفاة السيدة سعيدة عطا لله مرجونة، والتي دخلت المستشفى بسبب غيبوبة سكر وارتفاع في درجات الحرارة، ورفضت المستشفى احتجازها بالعناية المركزة رغم حالتها التي تستدعي ذلك.
وفي يونيو عام 2017، حرر المواطن محمود البقري، محضر رسمي اتهم فيه إدارة مستشفى بسيون المركزي بالتقصير وعدم توفير الأكسجين مما تسبب في وفاة طفله "مروان"، مؤكدًا فيه أن الطفل كان يعاني من نقص حاد في الأكسجين وصعوبة في التنفس واضطر للذهاب به إلى المستشفى، وبعد الانتظار أكثر من ساعة ونصف، أكد العاملون بالمستشفى عدم وجود أكسجين، وتركوا الولد يموت بالبطيء، ثم اكتشف وجود 7 أسطوانات أكسجين في المستشفى.
وفي نوفمبر عام 2017، تعفنت جثة داخل ثلاجة الموتى بمستشفى بسيون المركزي، بعد انقطاع الكهرباء عنها، مما اضطر اللواء أحمد صقر محافظ الغربية، لإقالة مدير المستشفى، وإحالته للنيابة العامة بتهمة الإهمال، بسبب تفحم الجثة التي كان متحفظا عليها لحين الاستدلال على هويتها.
محضر آخر حرره كمال محمد صقر، مواطن من قرية أبو حمر التابعة لمركز بسيون ضد محافظ الغربية، ووكيل وزارة الصحة؛ بسبب إهمال مستشفى بسيون المركزي، وعدم الاهتمام بحالة طفلة ابتلعت عملة معدنية وحالتها خطيرة، بعد أن طلب منه مدير مستشفى بسيون المركزي الذهاب بالطفلة إلى مكان آخر، وسط حالة من اللامبالاة بخطورة حالة الطفلة.
انتشار القطط من المشاهد المعتادة داخل مستشفى بسيون العام، والتي يشكوا المواطنون منها باستمرار عبر وسائل الإعلام، بسبب احتلالها أسرة المرضى والعبث في الأدوية والأطعمة الخاصة بهم.