جمال أسعد: طرح قضية "الكوتة" بداية لـ"لبننة" مصر وتقسيمها على أساس طائفي
قال جمال أسعد، الكاتب والمفكر القبطي والبرلماني السابق، إن قضية الكوتة هي قضية تاريخية مرتبطة بما يسمى بمشاكل الأقلية ومرتبطة بالنظرية الاستعمارية وفكرة تقسيم المنطقة على أساس طائفي، وأشار إلى أن مصر لن تكون أبدًا لبنان وأن طرح قضية الكوته بداية لـ"لبننة" مصر وتقسيمها على أساس طائفي وهو بداية التمزيق.
وأضاف أسعد، في مؤتمر عقد أمس بنقابة المحامين حول الكوتة للأقباط، "لا ننكر أن هناك مشاكل للأقباط على مستوى الثقافي والفكري والحل لن يكون بمادة في الدستور أو تشريع في القانون وإنما معالجة هذا التخلف المجتمعي الثقافي يكون بالحياة المشتركة والممارسات السياسية السليمة، وأن الكوتة لن تحل مشاكل الأقباط في مصر ووجود 100 عضو مسيحي في البرلمان يتحدثون باسم الأقباط هو عين التقسيم والطائفية لأن البرلماني مسلم أو مسيحي نائب عن الأمة وليس الطائفة".
وطالب الكاتب والمفكر، الأقباط بالنزول للمشاركة السياسية من خلال الأحزاب لكي يصلوا إلى البرلمان.
وأضاف أسعد، أن الذين دفعوا في اتجاه الكوتة هدفهم وهم دسترة وتقنين المناخ الطائفي، خاصة أن هناك مناخًا طائفيًا مسممًا والكوتة ستكرس الطائفية، وأن إعلاء القانون وحق المواطنة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو الذي سيحل المشكلة.