«الوطن» تفتح ملف «الإرهاب» وتكشف أوكاره فى «سيناء والقناة»
هكذا الإرهاب.. دائماً جبان، قبل أن يوجه إليك الضربة، يدقق حساباته لينجو بنفسه، ويلوذ بالفرار بمجرد أن يصطاد هدفه أو يفجره تماماً، لذلك لم تجد العناصر التكفيرية المسلحة، مكاناً أكثر أماناً للتدريب، والاختباء من سيناء، والمناطق المتاخمة لها، التى تحدها الجبال، فى عمق الصحراء، أو الغابات على حدود مدن القناة. حتى إنها جعلت من تلك المناطق أوكاراً وقواعد تشن منها هجماتها فى سيناء والإسماعيلية، وعلى الطرق الرئيسية، وحتى فى القاهرة، ثم تعود إليها من جديد عبر مدقاتها وضروبها الوعرة، لتختفى خلف الأشجار والتلال، حيث لا تصل قوات الجيش والشرطة، فيما يمتد نفوذ البدو والقبائل.
«الوطن»، فى ملفها التالى ترصد أوكار الإرهاب، وأخطر العناصر المسلحة، والمخططة لعملياتهم الإرهابية، من واقع جولتها فى مناطق «بركة النصر»، و«مفارق سامى سعد»، و«أبوصوير».. وغيرها من بؤر الإجرام التى ربما لم تسمع عنها من قبل، لكنها صارت قواعد لسرطان الإرهاب، بعد 30 يونيو، يشن منها هجماته على كل مصر، ثم يعود ليختبئ فيها، بعيداً عن أذرع الشرطة والجيش.
أسرار جديدة نكشفها عن بؤر «التكفيريين»، وحيلهم للتنقل بين المحافظات، مستخدمين بطاقات شخصية مزورة تمنحهم حياة جديدة، والتدريبات التى تلقوها لتوثيق عملياتهم التى لا تفرق بين العسكريين والمدنيين تدور السطور التالية.