للمرة الثانية خلال شهر.. "إياد" أحدث ضحايا البالوعات المفتوحة بالبحيرة
الطفل إياد
شهدت محافظة البحيرة، كارثة مصرع طفل غرقا، إثر سقوطه في بالوعة مفتوحة مخصصة للري، اليوم الجمعة، في قرية "إدفينا" التابعة لمركز رشيد، في فتحة بالجزء المغطى لترعة الرشيدية، أثناء لهوه بالقرب من منزله، وتعد هذه المرة الثانية لتلك الحادثة خلال شهر.
تلقى اللواء جمال الرشيدي، مدير أمن البحيرة، إخطارا من الرائد محمود الشرقاوي، رئيس مباحث مركز رشيد، بورود إشارة من المستشفى العام، بوصول الطفل إياد حسن موسى، 7 سنوات، مقيم بقرية "إدفينا" بدائرة المركز، جثة هامدة إثر سقوطه بإحدى الفتحات المخصصة لري الأراضي الزراعية بترعة الرشيدية المغطاة بالقرب من موقف السيارات بالقرية، وتُوفي عقب وصوله.
إكرامي بشير، عضو المكتب التنفيذي لبرلمان القادة، وأحد أهالي رشيد، أبدى لـ"الوطن"، حزنه الشديد وغضبه العميق، بسبب وفاة الطفل "إياد"، واغتيال الإهمال براءة الطفولة، وحرمان أسرته منه في هذا السن البرىء، متابعا: "لا أستطيع أن أصف ما بداخلي من حزن شديد، لوفاة الطفل إياد، الذي لقى مصرعه غرقا إثر سقوطه في بلاعة مفتوحة للري، بالقرب من موقف السيارات بالقرية، وحسب معلوماتي من بعض أهالي القرية، فإن السائقين فتحوا تلك البالوعة لغسل سياراتهم منها، متسائلا أين رئيس قرية إدفنيا؟ ألم ير هذا المشهد من قبل؟، هل أصبحت حياة أولادنا تساوى غسلة سيارة متهالكة عفا عليها الزمن؟ كارثة حقيقية من يحاسب عليها".
وطالب "بشير" المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، بفتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة، ومحاسبة المقصرين والمتسببين في وفاة الطفل البرىء "إياد"، كما شدد على فتح ملفات الصرف الصحي بمركز رشيد وتوضيح ما يحدث بها.
وقال كامل غطاس، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد، إن الطفل "إياد"، غرق بإحدى الفتحات المخصصة للري بترعة الرشيدية، التي جرى تغطية جزء منها من جانب وزارة الموارد المائية والري، مضيفا أن أحد المواطنين ترك الفتحة مكشوفة عقب فتحها لاستخدام المياه منها.
وأوضح رئيس الوحدة المحلية، أن وزارة الري انتهت منذ فترة من تغطية ترعة الرشيدية بالمنطقة السكنية بقرية إدفينا، وجرى تسليم المشروع عقب الانتهاء منه.
ومن جانبه حرر والد الطفل، محضرا بمركز شرطة رشيد، لم يتهم فيه أية جهة بمسؤوليتها عن وفاة ابنه، وصرحت النيابة العامة بدفن جثة الطفل.
وكانت مدينة الدلنجات، شهدت مؤخرا وفاة طفل رضيع كريم سامح حامد 14 شهرا من عزبة "الساحة"، إثر سقوطه بغرفة تحكم خاصة بالمحابس بميدان الحصان بمدينة الدلنجات، كما لقى قبله الطفل زياد حجاج، مصرعه إثر سقوطه ببالوعة صرف زراعي أثناء سيره مع أحد أقاربه بمدينة دمنهور.