طرد وسخرية واتهامات بالتزييف.. ترامب والصحافة مواجهات وعداء لا يتوقف
ترامب
علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالصحافة، لم تهدأ أبدًا منذ دخوله البيت الأبيض، وربما قبل ذلك بقليل، حيث شهدت توترًا كبيرًا خلال مواجهات مختلفة، كان آخرها، أمس الخميس، عندما جاء رده قاسيًا على الحملة التي شنتها ضده أكثر من 350 مؤسسة إعلامية أمريكية، حيث أعلنت هذه الوسائل تضامنها مع دعوة صحيفة "بوسطن جلوب"، لمواجهة اتهامات الرئيس الأمريكي للمؤسسات الإعلامية بأنها "عدو الشعب"، عبر نشر افتتاحيات تدين سياسات ترامب بخصوص الإعلام، بحسب ما ذكرته "رويترز".
وجاء ردّ ترامب عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قائلا: "وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة هي حزب معارض، إنه أمرا سيئا للغاية لبلدنا العظيم، ولكننا سنربح".
وقال في تغريدة أخرى: "صحيفة بوسطن جلوب، التي بيعت إلى نيويورك تايمز الفاشلة مقابل 1.3 مليار دولار أو 2.1 مليار دولار (زائد خسائر واستثمارات تقدر 800 مليون) هذه الصحيفة باعتها النيويورك تايمز بعد ذلك بدولار واحد، والآن غلوب تتآمر مع صحف أخرى على الصحافة الحرة، فلتثبت ذلك".
وترصد "الوطن" في التقرير التالي أبرز 7 مواجهات بين حادة بين ترامب والصحافة منذ إعلانه ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة:
- منع مراسلة من تغطية مؤتمر صحفي في البيت الأبيض
في 26 يوليو الماضي، رفضت إدارة البيت الأبيض السماح للصحفية كيتلين كولينز التابعة لشبكة "سي إن إن" بالدخول لحضور مؤتمر صحفي دوري.
وبررت الإدارة موقفها في بيان صدر عن المتحدث باسم البيت الأبيض، سارا ساندرز، بأن المراسلة تقدمت في وقت سابق بأسئلة "غير ملائمة"، وذلك خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
- سخرية ترامب من صحفي من ذوي الاحتياجات الخاصة
في نوفمبر 2015، واجه ترامب انتقادات لاذعة بسبب ما فعله أثناء مؤتمر لحملته الانتخابية في كارولينا الجنوبية، عندما كان يحاول الدفاع عن ادعائه برؤية المسلمين يحتفلون وقت هجوم الحادي عشر من سبتمبر، وأثناء ذلك قام بتعبيرات حركية تسخر من مراسل صحفي كان يعاني من إعاقة.
- طرده لصحفيٍ من أصل مكسيكي
في أغسطس 2015 وأثناء مؤتمر انتخابي، طرد ترامب الصحفي الشهير، جورجي راموس، وذلك بعد أن أبدى راموس رغبته في السؤال فبادره ترامب قائلًا: "أنت لم تكن مدعوًا، اجلس"، وعندما ألح راموس في السؤال رد ترامب: "لم يتم الإذن لك، عد إلى يوفينيجون" مشيرًا إلى القناة التي يعمل بها، ثم أومأ إلى حراسه فأخذوه خارجًا.
- منع وسائل إعلام من تغطية المؤتمرات في البيت الأبيض
في فبراير 2017، أصدر ترامب قرارًا هو الأول في تاريخ الولايات المتحدة، بمنع وسائل إعلام ومؤسسات صحفية بعينها، من تغطية المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض، وشمل القرار قنوات "سي إن إن"، و"بي بي سي"، ومؤسسات "نيويورك تايمز"، و"ديلي ميل"، و"ولوس أنجلس تايمز"، وأثار القرار جدلًا كبيرا في الساحة الإعلامية، أدى إلى إعلان عدد من المؤسسات مقاطعتها لجميع مؤتمرات البيت الأبيض.
- ترامب ينفعل على مذيع شبكة "سي بي إس"
في مايو 2017، انفعل ترامب على مذيع شبكة "سي بي إس"، جاك ديكرسون، بعدما سأله الأخير أثناء مقابلة تلفزيونية بشأن ادعاءه بأن سلفه أوباما كان يتنصت على حملته الانتخابية دول الاستناد إلى دليل، وصاح ترامب في المحاور: "من حقي أن يكون لي آرائي الخاصة"، قبل أن ينهي الحوار بشكل مفاجئ قائلًا: "حسنًا، هذا يكفي".
- ترامب يطرد مراسل "سي إن إن"
في يناير الماضي، وأثناء لقائه بنظيره الكازخستاني نور سلطان نازارباييف، قام ترامب بطرد مراسل شبكة "سي إن إن"، جيم أكوستا، وذلك عندما سأله الأخير عن إهانة كان ترامب وجهها لبعض الدول قبل أيام من اللقاء، واصفًا إياها بـ"بالوعات قذرة"، فما كان من ترامب إلا أن قال "اخرج".
- الرئيس الأمريكي يسخر من صحفيٍ شهير
في أبريل الماضي، وقبل القمة المنتظرة بينه وبين الزعيم الكوري، كيم يونج أون، أجاب ترامب على سؤال الصحفي تشاك تود، بشأن ما إذا كان الرئيس الأمريكي قدم تنازلات من أجل إتمام المفاوضات بين البلدين، عبر تغريدة على موقع "تويتر"، ساخرًا وموبخًا: "تشاك تود صاحب العينين الناعستين، من شبكة الأخبار الزائفة (إن بي سي)، قال إننا قدمنا الكثير من التنازلات، رائع، لم نتنازل عن أي شيء وهم وافقوا على نزع الأسلحة النووية، وهذا أمر رائع للعالم، أغلقوا الموقع ولا مزيد من الاختبارات".
- مهاجمته لـ"واشنطن بوست، ونيويورك تايمز"
في الثامن يوليو الماضي، استغل ترامب حملة "تويتر" لحذف الحسابات المزيفة، وغرد قائلًا: "تويتر يغلق الحسابات المزيفة بسرعة جنونية، فهل تشمل هذه العملية نيويورك تايمز الفاشلة، وماكينة دعاية أمازون واشنطن بوست؟"، وأضاف أن "كلاهما سيتوقفان عن العمل في غضون 7 سنوات على الأكثر".