بعد إشارة السيسي لإنشائه.. متخصصون يوضحون مهام معهد أصول صناعة الرخام
الرئيس عبدالفتاح السيسي
أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، على هامش افتتاح مشروعات الأسمنت والرخام ببني سويف، إلى أنه سوف يتم إنشاء معهد لتعليم أصول صناعة الرخام في منطقة شق الثعبان، الأكبر في صناعة الرخام في مصر، وتواصلت "الوطن" مع متخصصين في التعليم الفني للتعرف على طبيعة المعهد الجديد.
قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، إن هذا المشروع يأتي في إطار ما جاء من خطة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في تطوير التعليم الفني عن طريق استبداله بمدارس للتعليم التكنولوجي يتم انشاؤها في أماكن تواجد مصانعها وإنتاج صناعاتها.
وأضافت نصر لـ"الوطن" أن الدولة اتخذت خطوات حقيقية في سبيل إنشاء المدارس الجديدة منها توقيع بروتوكول مع كل من مصانع السويدي ومصانع العربي إلى جانب الشروع في إقامة بعض هذه المدارس مثل مدارس الجلود الجاري الانتهاء منها في مدابغ الجلود.
وحول الإعدادات لإطلاق النظام الجديد، قال علي فارس، مدرس أول بالتعليم فني، إن الإعدادات يمكن تقسيمها إلى استغلال الثروات الطبيعية التي تمتلكها الدولة بالفعل إلى جانب الاستعانة بالخبرات الخارجية حيث تملك مصر محاجر المرمر والرخام مما سيساعد على التدريب والتصنيع كما ستستقدم الدولة خبراء أجانب من الدول المتقدمة في الصناعات الرخامية لتجنب ما أشار إليه الرئيس السيسي صباح اليوم من بلوغ فاقد الإنتاج نسبة 60% مقارنة بـ10% في الدول المتقدمة بسبب استخدام مصر لأدوات قديمة في التصنيع والذي يعزيه فارس لتواضع الخبرات المحلية.
وأضاف فارس لـ"الوطن" أن الإعدادات يجب أن تشمل المعلم في المقام الأول عن طريق إخضاعه تدريبات تسير في طريقي التدريب اللغوي والتدريب التكنولوجي إذ يرى أن المعلمين لا يمتلكون خبرة كافية بـ"لغة التكنولوجيا" مما لا يعينهم على فهم المعلومة بشكل صحيح يتيح إيصالها بدقة.
وفي السياق نفسه أشار "فارس" إلى أن المعلمين الحانقين على ضعف أجورهم لا يمتلكون الرغبة في إفادة الطلاب إذ يعتبروا "ممارسة التعليم دوام جزئي" لذا يجب على الدولة إعادة النظر فيما يخص أجور المعلمين عند إقدامها على تنفيذ مشروع جديد.
وسيعود تطبيق هذا النوع من التعليم بالنفع على مصر اقتصاديا بتمكينها من تحقيق أعلى عائد في أقل وقت ممكن حيث سيقتص من الوقت اللازم لتدريب العمالة الجديدة على الصناعات الرخامية بتخريجهم وسط سوق عمل يساهمون في رفع إنتاجيته أثناء سنيّ دراستهم مما سيجعل مصر دولة مصدرة قادرة على جلب العملة الصعبة في صناعة الرخام أو أي صناعة يطبق فيها هذا النظام، بحسب ما ذكر علي فارس في حديثه لـ"الوطن".