أصحاب الأضحية يتعلمون أصول الذبح لتوفير أجرة الجزار
محمد شريف يساعد أصحاب الأضحية بتعليمهم طريقة الذبح
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى، وبينما يستعد البعض للاتفاق مع الجزار الذى سيتولى عملية الذبح والتشفية، يسعى البعض الآخر إلى تعلم طريقة الذبح لتوفير ثمن أجرة الجزار. عامر على، صاحب مزرعة خاصة بتربية العجول والخرفان، على طريق المعمورة بمحافظة الإسكندرية، يستقبل بعض المواطنين الراغبين فى تعلم ذبح الأضاحى: «أغلب اللى بييجوا يحجزوا الأضحية بتاعتهم بيطلبوا منى يتعلموا إزاى يدبحوا بنفسهم عشان يوفروا فلوس الجزارين، فبعلّمهم على مرتين وهما بيحجزوها وهما بيستلموها، وبعرّفهم إزاى يتعاملوا مع الأضحية بهدوء عشان متثورش ساعة الدبح».
ارتفاع الأسعار وجشع الجزارين وانشغالهم خلال العيد أبرز الأسباب
«اشتركت أنا وإخواتى الاتنين عشان نشترى أضحية على العيد وجبنا الخروف من فترة، واتفقنا كلنا نتعلم الدبح ونقرا عن الطريقة كويس وندبح إحنا ونوفر الفلوس لينا».. بحسب أشرف سعد، الذى حرص على تعلم ذبح الأضاحى هذا العام، قبل أيام من العيد، لتوفير أجرة الذبح الخاصة بالجزار: «إحنا أولى من الجزار اللى هييجى ياخد مش أقل من 300 جنيه». اعتاد محمد شريف، موظف بشركة خاصة، على مساعدة أصحاب الأضاحى فى الذبح، منذ ما يقرب من 7 أعوام، مقابل أجرته، لكنه قرر هذا العام خفض أجرة الذبح، نظراً لغلاء الأسعار، علاوة على أسعار الأضاحى نفسها: «اللى بيجيب الأضحية ما بيصدق جابها وما يبقاش عايز يدفع أكتر من كده، فأنا باخد مقابل قليل وكل حاجة وليها سعرها»، تختلف أسعار الذبح من 800 إلى 1500 جنيه، والجمال من 1000 إلى 1200 جنيه، أما الخرفان فمن 200 إلى 250 جنيهاً، ويقوم بأعمال الذبح كهواية منه، تعلمها من عائلته منذ الصغر: «العيلة كلها عندنا بتدبح بنفسها ومن صغرى كان أبويا يخلينا نقعد جنبه وهو بيدبح وبقيت طول أيام العيد بدبح لجيراننا فى منطقة المرج والمناطق القريبة مننا».
لا يمانع «محمد» فى تعليم الآخرين الذين يريدون تعلم الذبح بأنفسهم ليهربوا من الالتزامات المادية الكثيرة: «من السنة اللى فاتت كده بقى فيه ناس بتطلب منى أعلمها الدبح ازاى عشان يدبحوا لنفسهم عشان يوفروا برضه، ما ببخلش عليهم لأنى فى الأول والآخر أنا مش جزار، أنا مجرد واحد هاوى وبسترزق منها فى العيد وخلاص»، يضطر «محمد» إلى تعليم طقوس الذبح نظرياً، على أن تكون الدروس العملية لدى أحد الجزارين المجاورين له: «بروح لأى حد من حبايبنا من الجزارين وهو عارفنى كويس وبشرح للى عايز يتعلم إزاى يذبح وإزاى يشفى الدبيحة».