عمال يتظاهرون أمام "الصحفيين" احتجاجًا على تدني الأجور والفصل التعسفي وإلغاء نسبة الـ50%
تظاهر العشرات من عمال الشركات الحكومية والقطاع العام، ظهر أمس، أمام مقر نقابة الصحفيين، احتجاجًا علي تدني الأجور والفصل التعسفي وإلغاء نسبة الـ50% الخاصة بالعمال والفلاحين في الدستور، مهددين بالتصويت بـ"لا" على الدستور المقبل.
وردد العمال المتظاهرون هتافات "عيش حرية عدالة اجتماعية"، و"حد أدنى للأجور للي عايشين في القبور وحد أقصي للأجور للي عايشين في القصور"، و"يا حكومة الببلاوي امشي بقى كفاية بلاوي"، رافعين لافتات "يا رئيس الوزراء نناشدك أطفالنا جوعى"، و"الأسعار في عناء.. أنقذونا".
وعقد عمال شركات "السويدي للكابلات بالجيزة - كريستال عصفور بشبرا الخيمة - شركة الورق بشبرا - وبريات سمنود بالغربية"، مؤتمرًا صحفيًا داخل النقابة عقب وقفتهم الاحتجاجية، وطالب هشام محمد الناشط الحقوقي، بضرورة إجراء تعديل تشريعي على قانون العمال لمنع تشريدهم، وإقرار قانون الحريات النقابية وقانون الحد الأدنى والأقصى للأجور ليشمل جميع الفئات دون استثناءات، مستنكرًا قيام لجنة الخمسين لتعديل الدستور بالغاء نسبة العمال والفلاحين، متسائلًا: "كيف لا يكون هناك تمثيل سياسي للعمال؟".
وقال محمد إسماعيل، المتحدث باسم عمال "كريستال عصفور"، إنهم يعانون منذ 6 أعوام من تدني الأجور وتأخر صرفها، وعدم وجود رعاية صحية، لافتًا إلى أنهم معرضون للإصابة بأمراض خطيرة نتيجة نسبة الرصاص المتواجد بالشركة.
وأكد هشام البنا، أحد عمال "وبريات سمنود"، أن مرتباتهم متوقفة منذ 3 أشهر، لافتًا إلى أن الحكومة اعتبرتهم خارجين عن القانون لمجرد مطالبتهم بحقهم وفضت اعتصامهم بالقوة، قائلًا "تعرضت للضرب بالغاز أنا وأوولادي وبناتي لمجرد أننا جوعى. الحكومة تطالبنا بالصمت أثناء موتنا من الجوع؛ هل يصعب على حكومة الببلاوي صرف 2 مليون جنيه أجور؟، ارحلوا عن الحكومة وسيبوها للشباب يمكن يقدروا يعملوا حاجة".
وأوضح صلاح سليمان، أحد عمال "السويدي للكابلات"، أن نحو 600 عامل بأسرهم معرضون للتشرد نتيجة لتوقف العمل بالشركة، مضيفًا "نسبة العمال في مصر 80%، ويجب أن تلتفت الحكومة لهم".
ومن جانبه، طالب محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، العمال بضرورة العمل على 3 محاور، هي الضغط في الشارع من خلال المؤتمرات والندوات، ثم رفع دعاوى قضائية، ثم تقديم شكاوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان للمطالبة في التحقيق في التعسف الذي يتعرضون له.