استئناف المفاوضات بين إيران و«5+1»
تستأنف اليوم المفاوضات بين إيران ومجموعة الـ(5+1) فى جنيف بشأن برنامجها النووى، مع وجود تخوف من وصولها لطريق مسدود. وقبل بدء استئناف المفاوضات، اجتمع الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس فى البيت الأبيض مع أقطاب مجلس الشيوخ النافذين من كلا الحزبين الجمهورى والديمقراطى لوضعهم فى صورة المفاوضات التى جرت بين إيران والدول العظمى حول مشروع طهران النووى. بينما خفض وزير الخارجية الأمريكية، جون كيرى، أمس، من سقف التوقعات بالنسبة لجولة المفاوضات التى تنطلق اليوم. وصرح كيرى بأنه يكنّ الاحترام الكبير لقلق إسرائيل من المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران. وأكد «كيرى» أن الولايات المتحدة ستتفاوض مع إيران من منطلق الإرادة الحسنة، فى محاولة للتوصل إلى اتفاق المرحلة الأولى بشأن البرنامج النووى الإيرانى خلال جولة المفاوضات التى تبدأ اليوم. غير أنه ليست لديه أى توقعات معينة بخصوص هذه المفاوضات.
بينما ألمح الجنرال مارتن ديمبسى، قائد أركان الجيش الأمريكى، إلى إمكانية أن تتحرك بلاده عسكريا فى حال قررت إسرائيل توجيه ضربة عسكرية منفردة إلى إيران بسبب برنامجها النووى، مشيراً إلى أن للولايات المتحدة «التزامات أمنية» تجاه إسرائيل التى قال إن العرب فيها يعيشون أوضاعا أفضل من العرب فى الدول العربية.
أما إسرائيل فصرح رئيس وزرائها لصحيفة «بيرد» الألمانية أن إيران لديها من اليورانيوم المخصب ما يكفى لصنع خمس قنابل نووية. وأن إيران ستكون جاهزة لذلك فى غضون الأسابيع القادمة. بينما حذر نافتالى بنيت، وزير الاقتصاد والتجارة الإسرائيلى وزعيم حزب البيت اليهودى أن إبرام أى اتفاق سيئ مع إيران سيدفع بدون شك إلى استخدام الخيار العسكرى ضدها. وأكد لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس، أن إسرائيل تريد من القوى الغربية أن تبرم اتفاقا بشأن البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل لكنها لا تريد سوى الاتفاق الصائب الذى من شأنه أن يفكك ماكينة إنتاج الأسلحة النووية. ومن ناحية أخرى أعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى بيان صادر عن الكرملين بعد اتصال هاتفى أجراه مع نظيره الإيرانى حسن روحانى، عن اعتقاده بورود فرصة حقيقية لحل قضية البرنامج النووى الإيرانى. وفى السياق ذاته، أكدت المعارضة الإيرانية فى المنفى، أمس، أن لديها معلومات عن موقع سرى جديد للبرنامج النووى الإيرانى، واسمه الحركى «012» يقع على مسافة 10كم من مدينة «مباركة» عاصمة الإقليم الذى يحمل الاسم نفسه فى وسط إيران. وقال مهدى أبريشمتشى، عضو المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية فى مؤتمر صحفى فى باريس إن أهمية هذا الموقع أنه موقع سرى بديل يستخدم فى حالة إذا ما كشف أحد المواقع النووية المهمة من قبل المفتشين يستطيع النظام الإيرانى من نقل المعدات والأجهزة الخاصة إلى الموقع البديل لاستمرار النظام بنشاطه النووى دون أن ينتبه إليه أحد. وفى سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، ضرورة أن تشارك جميع الدول التى تملك نفوذا على الأطراف السورية، وبخاصة السعودية وإيران، فى مؤتمر «جنيف 2» المزمع عقده لبدء محادثات سلام بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة.