مصدر بالبترول: تصنيع الغاز القبرصي وسيلة للسيطرة على "البحر المتوسط"
غاز البحر المتوسط
قال مصدر مسؤول في وزارة البترول، إنَّ تصنيع الغاز القبرصي في مصر عبر ربط خط أنابيب حقل "أفروديت" القبرصي بالبحر المتوسط بمنشآت الغاز الطبيعي المسال في مصر، ليتم تصديره من خلال خطوط الأنابيب ومصانع الإسالة المصرية، يعد دخلًا ماليًا للاقتصاد القومي خلال السنوات المقبلة، ويسرع من تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة بالمنطقة.
وأضاف المصدر لـ"الوطن": "تصنيع الغاز القبرصي في مصر عنصر هام جدًا للسيطرة على جميع كميات غاز البحر المتوسط في المستقبل القريب، إذ إن غاز البحر المتوسط، ليس لديه أي خيارات غير مصانع الإسالة المصرية، التي ستأتي إلينا خاما ويتم تصنيعها في محطات إسالة الغاز بكل من (إدكو ـ دمياط)، لإعادة تصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية مقابل تعريفة يحددها جهاز تنظيم الغاز التابع للشركة القابضة "إيجاس".
وتابع: "أن مصر الدولة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط التي تمتلك مصانع الإسالة، وهذا سيمكنها من السيطرة على غاز منطقة الشرق الأوسط وإعادة تصنيعه وتصديره إلى الخارج".
ويشار إلى أن مصر تمتلك 29 محطة معالجة غاز ومحطتى تسييل الغاز الطبيعي (إدكو ودمياط)، والبنية التحتية الأولى من إجمالى السعة بالإضافة إلى القطارات تبلغ 7.2 مليون طن مكافئ سنوياً، وهناك خططا للإنتاج بحلول عام 2020، كما تمتلك مصر وحدتى تخزين وإعادة توضيب عائمة (Fsru) بسعة قصوى تبلغ 1.3 مليار متر مكعب يوميًا.
ويذكر أن فائض انتاج الغاز الطبيعي في مصر سيبلغ نحو مليار قدم مكعب يوميًا بنهاية 2018.