صديق الجاسوسة الروسية "بوتينا" يتحدث لـ"الوطن" عن الجانب الإنساني في حياتها
بعيدا عن الفضائح الجنسية.. صديق الجاسوسة الروسية "بوتينا" يتحدث لـ"الوطن" عن حياتها الشخصية
الروسية ماريا بوتينا
"ماريا بوتينا"، روسية أثار اعتقالها في الولايات المتحدة الأمريكية جدلا واسعا بعد الاتهامات التي وجهت إليها باللجوء إلى العلاقات الجنسية لاختراق أوساط سياسية للحزب الجمهوري، حيث أعلنت وزارة العدل الأمريكية، في يوليو الماضي، اعتقال الشابة البالغة من العمر 29 عاما، جراء الاشتباه في كونها عميلة "سرية" لموسكو.
وبعد التواصل مع العديد من أصدقاء ماريا، الذين رفضوا التحدث أو لم ينتبهوا للرسائل التي وجهت إليهم، عبر "الوطن" وتحمل سؤالا واحدا "لا نريد التحدث عن الفضائح.. نود أن نعرف فقط من هي ماريا بوتينا بعيدا عن التهم الموجهة إليها؟".
عملية البحث لم تكن سهلة، حيث كان الرد الموحد من قبل أغلب الأصدقاء "عفوا ، أنا لا أتحدث الإنجليزية"، حتى رد جونزالو مانويل، الذي اعتاد تبادل التعليقات معها على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بحذر "لا أعرفها شخصيا، وأحب أن أتعرف على تفاصيل حياتها بشكل إنساني، وشكرا لكم".
إيجور شيميليف، الذي ظهر مع ماريا بوتينا في العديد من الصور أثناء تدريبات الرماية بالمسدس، تحفظ في بداية الحديث معه، قبل أن يقول "لديك حسابها على فيسبوك من الممكن أن تجد مرادك هناك!"، ليشترط بعد محاولات لإقناعه بالحديث أن يتكلم عن "ماريا الإنسانة".
ويقول شيميليف لـ"الوطن": "ماريا شابة ذكية وجميلة وطموحة وصادقة، بالإضافة إلى أنها لديها القدرة على التواصل مع أشخاص مختلفين".
"ماريا، لا تزال تحب الحياة جدا كما كانت قبل الاعتقال، فهي شابة مليئة بالحيوية وتمتلك أصدقاء كثيرين وهم يحبونها جدا"، حسب شيميليف.
وعن هوايات ماريا قال شيميليف: "تعشق الأسلحة وإطلاق النار، وكنت أشاركها في الكثير من التدريبات ونحن مؤمنين بالحق في حمل السلاح".
وبسؤاله عن دراستها الجامعية، وطريقة تعاملها مع الأصدقاء، كان رده "لا أعرف، هذا ليس من شأني".
وبحسب ما ذكرت "سي ان ان" الأمريكية، فإن المحامي الأمريكي المقرب من الجمهوريين، بول إريكسون، من بين الأشخاص الذين أقامت معهم بوتينا علاقة جنسية لأجل الوصول إلى أوساط جمهورية في الولايات المتحدة.
ويعد إريكسون واحدا ممن شملهم تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بشأن التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، بسبب علاقات المحامي الشهيرة مع الروس.
ووصلت "بوتينا" الروسية إلى الولايات المتحدة سنة 2016 بتأشيرة طالبة وتابعت بالفعل دراستها في الجامعة الأمريكية بالعاصمة واشنطن، وظلت معروفة بنشاطها المدافع عن الحق في حمل السلاح.