"شربات ومنديل وزغاريد".. "وليد وأماني" يتزوجان داخل سجن أسيوط
وليد وأمانى لحظة عقد القران
"ابتسامات خجلى.. أكواب الشربات.. زهور الحب منديل يغطي الكفين المتعانقين أمام أعين المأذون، وبينما ينتهي الرجل المعمم من ترديد عبارات الإيجاب بين الزوجين.. تدوي زغاريد بين جنبات الغرفة".. ما سبق ليس عقد قران في قاعة مكيفة ولا في منزل أهل الزوجة وإنما للمرة الأولى بين جنبات سجن أسيوط الذي شهد أمس الأول عقد قران بين نزيل ونزيلة بالسجن.
وليد وأماني.. المحبوسان في سجن أسيوط في اتهامات بالتبديد، لم تباعد أسوار السجن بينهما ولا قضى الفراق على أمل اللقاء والاقتران إلى الأبد معا وتحققت أمنيتهما داخل السجن بعد موافقة اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية على التماسهما بعقد القرآن داخل السجن.
موافقة الوزير عكست تفعيل أوجه رعايه نزلاء السجون وإمعانا فى تفعيل رسالة قطاع السجون الإنسانية وإضافه رصيد وفير من الاهتمام بأوجه الرعاية المختلفة للمسجونين وخصوصًا الرعاية الاجتماعية وتوثيق أواصر الصلة بينهم والمجتمع الخارجي.
وعقب تقنين الإجراءات وموافقة النيابة العامة على الطلب المقدم من "وليد. ع. ع"، نزيل سجن أسيوط - بعقد قرآنه على "أماني. م. ث"، النزيلة بالسجن ذاته حضر المأذون الشرعي لمدينة أسيوط إلى السجن لإتمام عقد القران، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات التأمينية اللازمة وبحضور قيادات السجن.
يأتي ذلك استمرارًا لدعم سياسة الوزارة الهادفة بتقديم أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية للنزلاء وإعادة تأهيل نزلاء السجون حتى يعودوا إلى مدارج المجتمع كمواطنين صالحين.