حدث فلكي عالمي في 12 أغسطس الجاري.. "زخة شهب البرشويات"
زخة شهب البرشويات
زخة شهب البرشويات "Perseids"، واحدة من أجمل زخات الشهب في السنة، بدأت قصتها بمذنب يدور في مدار شديد البيضاوية حول الشمس، فيقترب جدا في أوقات معينة من السنة ليكون أقرب من الأرض، ويبتعد ليصل لحافة المجموعة الشمسية.
يقول عصام جودة، رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، إن الزخة الشهبية عادة ما تكون في الموعد نفسه من كل عام والذي يكون غالبًا في 12 أغسطس، لكن ما يميز هذه الزخات هي درجة وضوحها لإمكانية الرصد، ففي حالة زيادة حجم القمر وارتفاع الضوء المنبعث منه يصعب رصد الزخة بما تحمله من شهب وخصوصًا الخافتة منها، أما في حالة صغر حجمه وانخفاض مقدار ضوئه، يتيح الرصد الواضح لأكبر عدد ممكن من الشهب وحتى الخافت منها.
ويشهد عام 2018 لحسن حظه زخة شهب البرشويات، ويتراوح معدل الشهب لهذه الزخة بين 50 و60 شهاب في الساعة وقد يصل إلى 100 شهاب في الساعة أحيانًا.
وأضاف جودة لـ"الوطن"، في هذا العام نجد أن حجم القمر صغير للغاية، ما يضعف ضوئه ويجعل رصد مميز وواضح للزخة المُفترض حدوثها في 12 أغسطس الجاري، ليكون 2018 هو العام الذي ننتظره كل ثلاث سنوات، نتيجة لاختلاف دوران السنة القمرية التي تسبق السنة الشمسية بحوالي شهر أو أكثر قليلاً، وبالتالي التمتع بمشاهدة ورصد زخة شهب البرشويات "Perseids".
وعندما يقترب المذنب من الشمس بعد رحلته الطويلة التي استمرت عقود من الزمن، حسب "جودة"، فإنه يترك خلفه بقايا صخور صغيرة جدا ولكن كثيرة، وخلال دوران الأرض حول الشمس، يتقاطع مدارها مع هذه البقايا، وعند دخولها الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية جدًا، تبدأ بالاحتراق نتيجة الاحتكاك مع جزيئات الغلاف الجوي، الذي يحدث على ارتفاع بين 70 و100 كيلومتر عن سطح البحر تقريبًا، مُحدثة بذلك هذا الوهج السريع الذي نراه ونطلق عليه "shooting star".