عشق التصوير منذ طفولته، فأراد أن يتعمق في دراسته فالتحق بكلية الفنون التطبيقية، ولم يعرف كيرلس مجدي أنه سيلتقي بشخصية ناجحة تركت بصمة في عالم التصوير، طوال السنوات الأربع كانت مثله الأعلى في النجاح وكان يرى فيها الإصرار والتحدي، فخصص مشروع تخرجه ليكون تعبيرًا عن حبه لهذه الشخصية.
خصص "كيرلس" خريج قسم السينما والفوتوغرافيا بكلية فنون تطبيقية، فكرة مشروع تخرجه عن أحد رواد فنون تطبيقية، فلم يجد أفضل من الشخصية التي كانت مثله الأعلى منذ التحاقه بالقسم، فقرر أن تكون الفكرة عبارة عن فيلم تسجيلى عن قصة نجاح الدكتور خالد عويس عميد الكلية قائلاً: "الدكتور خالد بالنسبة ليا قدوتي في الدراسة والعلم وبحبه جدًا لأنه عميد مختلف عن أي حد ودايمًا بابه مفتوح لشكاوى الطلبة"، موضحًا أنه استطاع خلال فتره قصيرة أن يزرع حبه في قلوب الكثير من الطلبة ليتخذوه قدوة لهم.
رفض الدكتور خالد في البداية أن تدور قصة الفيلم عن نجاحه، بحجة أن هناك أشخاص كثيرون أفضل منه وجديرين بأن يتم تناولهم فى مشروعات التخرج "بعد ما أقنعته وعرضت عليه سيناريو الفيلم وافق"، وخلال تحضيره للفيلم عرف "مجدي" تفاصيل عميقة في حياة الدكتور خالد الذي تدور حوله أحداث الفيلم، فأصابته بالصدمة "عرفت أنه عاد الثانوية العامة مرتين عشان يدخل فنون تطبيقة بعد أن التحق بكلية التجارة، فكبر في نظري أوي بسبب إصراره على دراسة حاجة بيحبها".
كما أن العميد كان متعاونًا مع "كيرلس" أثناء التصوير رغم مسؤليات الكلية الملقاه على عاتقه وصور معه أكثر من مرة بعد أن تعرض لموقف مسح كل محتويات المشروع المحفوظه على جهازه "ساعدني بكل تواضع وصورناه تاني".
وتدور أحداث الفيلم الذي أسماه كيرلس "المثل" عن مراحل حياة العميد وتحديدًا مرحلة التحاقه بكلية التجارة التي لم يكن محبًا للدراسة بها فقرر أن يعيد الثانوية العامة ليحسن مجموعه ويلتحق بكلية الفنون التطبيقية بسبب حبه الشديد لتصوير والفن، وبسبب إصراره وطموحه أصبح طالب مثالي وكان الأول على دفعته طوال فترة الدراسة وأصغر معيد يحصل على 87% وأنشأ معمل تحميض خاص به واخترع طريقة لتثبيت الصورة الفوتوغرافية بعد التحميض، وحصل على الدكتوراه بعد السفر إلى روسيا.
ساعد في نجاح الفيلم التوافق الكبير بين عميد الكلية والشخصية الشابة التي جسدت دوره وهو صغير في الفيلم، فضلاً عن الصحف والصور التي احتفظ بها العميد: "لما اتفرجت على صور العميد وهو شاب لقيت توافق كبير بينه وبين واحد صاحبي مثل في الفيلم دور الدكتور وهو صغير".
واستغرق تنفيذ الفيلم شهرين ونصف، تعرض فيها "مجدي" الاتهامات والردود السلبية خصوصًا بعد عرض الفيلم على أصدقائه: "فيه ناس كتير اتهمتني إني بطبل للعميد وإني عامل كده عشان المشروع ينجح"، لكنه لم يعير هذه الاتهامات أى اهتمام وحاول إقناعهم بأنه نفذ الفيلم تقديرًا لعميد الكلية وللتعبير عن حبه له: "تعبت من إني أشرح للناس إني مش بطبل بدليل إني أول دفعتي 4 سنين وراء بعض وإني فعلا بقدّر الدكتور ده".
على الجانب الآخر أبدى البعض إعجابهم بالفكرة وعبر الكثير من أساتذة الكلية عن صدمتهم بمعرفة قصة العميد كاملة: "في ناس عاجبهم القصة والتصوير جدًا، والدكاترة اتصدموًا لما عرفوا أنه كان في كلية تجارة الأول"، كما أن العميد أعجب بالفيلم وبطريقة تنفيذ الفكرة وإخراجها.
تعليقات الفيسبوك