هروب طالبة ثانوي وزواجها من عامل يشعل الصراع بين عائلتين في سوهاج
شنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، فجر أمس، حملة أمنية مكبرة مدعومة بمجموعات قتالية من الأمن المركزي و3 تشكيلات أمنية، و4 مدرعات، على قرية بندار بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، إثر توقف الدراسة في 3 مدراس ومعهد أزهري، وإغلاق المصالح الحكومية لمدة أسبوع، بسبب اشتباكات بين عائلتي سلطان وحمد، على خلفية هروب طالبة ثانوي من العائلة الأولى وزواجها من عامل ينتمي للعائلة الثانية، دون علم أهلها.
وتمكن رجال الشرطة من محاصرة القرية وفرض طوق أمني على المنطقة، وتبادلوا إطلاق النيران مع أفراد عائلة سلطان، ما نتج عنه إصابة مجند يدعى محروس إبراهيم خلف، 22 عامًا، مصاب بطلق ناري بالساق اليمني، كما أصيب مطلوب يدعى أحمد سيد كامل، 18 سنة، مصابا بطلق ناري بالقدم اليمنى، وبحوزته بندقية آلية و28 طلقة و2 خزينة، وتم نقل المصابين لمستشفى جرجا المركزي.
تعود أحداث الخلافات بين الطرفين إلي شهر يونيو الماضي، عندما اختفت طالبة تدعي ناهد، 19 سنة، في الصف الثالث الثانوي، تنتمي لعائلة سلطان، وحاصر أقاربها مركز شرطة جرجا بالسلاح ظنا منهم أنها اختطفت.
وأكدت تحريات المباحث أن الفتاة المختفية تزوجت من عامل ينتمي لعائلة حمد، ترتبط به عاطفيا، وتدخلت الأجهزة الأمنية وتم إنهاء الخلاف بين الجانبين، وإجراء صلح مصغر بينهما، إلا أن أفراد ينتمون لعائلة سلطان لم يوافقوا على هذا الصلح، وأصروا علي رد اعتبارهم بقوة السلاح، وقاموا، الجمعة قبل الماضية، بخطف شقيقة الشاب الذي تزوج من الفتاة الهاربة، وتأزم الموقف بين الجانبين، وردت عائلة حمد بخطف أحد الأشخاص، فاحتجزت عائلة سلطان 3 آخرين من عائلة حمد، وتدخلت الشرطة وتم إطلاق سراح المحتجزين.
وأكد اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج لـ"الوطن" بأنه فور دخول الأجهزة الأمنية للقرية، تم إطلاق النار عليها، وردت القوات على مصدر النيران، وتم تحديد المتورطين، مؤكدًا أن "الأجهزة الأمنية ستتصدى للعائلتين بكل حسم، في حال خروجهم عن القانون وترويعهم للمواطنين".