يقهر التحدى بالسياحة: «مفيش مستحيل المهم الإرادة»
محمد أحمد عبدالرحيم
بوجه خمرى، وعينين لامعتين، وروح لا تعرف الهزيمة، قرر محمد أحمد عبدالرحيم، 25 سنة، مقيم بمحافظة قنا، كسر كل الحواجز والتغلب على الصعاب، لم يعبأ بكلام المحيطين به، وقرر استكمال تعليمه الجامعى، والتفوق على زملائه من الأسوياء، واجتهد فى عمله، فكان النجاح حليفه، لم يستسلم للبقاء فى منزله، وسافر إلى العديد من المحافظات، مردداً عبارته الشهيرة: «النجاح ملوش سقف، وعلى قد ما تتعب هتاخد، ربنا هو المعين».
روى «محمد» قصته لـ«الوطن» قائلاً: «أنا بأسافر وأروح وآجى مفيش عندى مشكلة، طول ما فىّ نفس مش هأتراجع عن تحقيق حلمى، طول عمرى لم أهتم باستهزاء الآخرين بى لكونى قزماً»، وتابع بقوله: «الحمد لله، إحنا أحسن من غيرنا، وربنا بيختبر المؤمن، وبفضل الله ومساعدة أسرتى استكملت تعليمى الجامعى، وحصلت على بكالوريوس تجارة من جامعة جنوب الوادى بتقدير جيد، وبعد التخرج بحثت عن فرصة عمل فى كل مكان، حتى عملت كمحاسب فى العين السخنة والجونة، وعملت أيضاً كمسئول مبيعات».
واستطرد «محمد» قائلاً: «للأسف عدم التوظيف الحكومى هو أهم عقبة تواجهنا، وحاولت الحصول على سيارة لتساعدنى فى عملى، خاصة أن ركوب وسائل المواصلات العادية أمر بالغ الصعوبة لنا»، مشيراً إلى أنه وجد صعوبة فى الحصول على سيارة لمن طوله أقل من 150 سنتيمتراً، بينما طوله لا يتجاوز 137 سنتيمتراً.
وتذكر دراسته فى المرحلة الإعدادية، التى وصفها بأنها كانت أصعب مرحلة بالنسبة إليه، حيث كان دائماً يتعرض لسخرية من حوله، حيث كان بعضهم يردد: «يا قصير يا قُزعة»، وأضاف: «بفضل الله، تمكنت من التغلب على كل المصاعب»، وتابع: «مفيش حاجة مستحيلة، يكفينى أننى قادر على الحركة».