سوق الأحد يطارد أبناء «أم بيومى» تم نقله بسبب الإزعاج فعاد بثوب جديد
سوق الأحد يزعج الأهالى
كان السوق طويلاً وممتداً بطول الشارع، بداية من كوبرى عرابى حتى الطريق الدائرى فى أم بيومى، إزعاج شديد لسكان المنطقة، وشكاوى عديدة انتهت بنقله قبل سنوات إلى منطقة «أرض الجنينة»، إلا أن السوق عاد من جديد ليطارد سكان المنطقة تحت شعار «المكان له زبونه».
يجلس محمد عبدالرازق بأحد الأكشاك قرب كوبرى أحمد عرابى بشبرا، ومنذ سنوات كان الرجل يضيق ذرعاً بالفرش الذى يغطى الشارع، ويمنع العربات من التحرك فى الشارع الرئيسى، حتى أتاه الفرج بتغيير مكان السوق، غير أن مدخل الشارع الذى كان به السوق قديماً لا يزال كل أحد يمتلئ بالباعة: «يعنى السوق اتغير مكانه من سنين، بس لسه لحد دلوقتى الزباين بتيجى هنا، أكمن عرابى كان مدخل الشارع اللى فى السوق»، يحكى العامل بالكشك، الذى كان شاهداً على المشاجرات قديماً بين أصحاب عربات النقل والسكان، وعربات الأجرة والباعة، ولأن الشارع كان ممتلئاً بطلاب مدارس، وأنشطة تجارية فى بعض المحلات، فقد كان الزحام على أشده: «ماكانش حد بيقدر يمشى على رجله، ولما اتنقل وراح لأرض الجنينة اتبسطنا جداً».
«سلوى»: «المكان ده تحديداً ما اتغيرش الوضع فيه»
عند مدخل الشارع، كانت سلوى عبدالله تصطحب ابنها للكشف عليه بأحد الأبراج الطبية، ومن حولها كان عشرات الباعة يفترشون الأرض، ما بين بيع لملابس وأحذية وأطباق وأدوات منزلية: «أصل السوق ده زمان ربَّى زبون، ومن ساعتها وفيه ناس بتيجى هنا، عشان ليها زبون معين».
يبيع مصطفى رضا بعض الملابس القديمة فى تلك المساحة أسفل أحد الأبراج التى تقع فى مقدمة الشارع، ولأن الرجل له زبائن قدامى فلم يغير مكانه، ولم يذهب إلى المكان الجديد: «ملقتش لنفسى فيه مكان، فقلت هاجى هنا، هو السوق اتغير مكانه آه بس لسه فيه ناس قليلة بتجيلنا وطالما مبنقطعش طريق يبقى مفيش مشكلة».