حقوقيون يرحبون بالإفراج عن مساعدات عسكرية لمصر.. أبو سعدة: تصحيح لخطأ
وزارة الخارجية الأمريكية
رحب حقوقيون بقرار وزارة الخارجية الأمريكية بالإفراج عن 195 مليون دولار مساعدات عسكرية لمصر، بعد أن تم تجميدها قبل نحو عام، واعتبروا أن القرار يترجم إدراك الإدارة الأمريكية لأهمية الدور الذي تلعبه مصر في الحرب على الإرهاب باعتباره خطرا عالميا.
قال الدكتور حافظ أبوسعده، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن إفراج الولايات المتحدة عن 195 مليون دولار من المعونة العسكرية لمصر يأتي تصحيحا لخطأ ارتكبته أمريكا.
وأضاف "أبوسعده"، لـ"الوطن": "نرحب بالقرار لأنه يعيد الأمور لنصابها، ويبدو أن الإدارة الأمريكية قد تفهمت أخيرا حجم التحديات التي تواجهها مصر خاصة في ظل الحرب الضارية التي تخوضها ضد الجماعات المتطرفة".
وأشار إلى أن أمريكا أدركت ضرورة دعم قوات الشرطة والجيش في مصر في حربيهما ضد الإرهاب، وأن الدولة المصرية تعمل جاهدة وتمتلك أدوات تطوير حقوق الإنسان لافتا إلى أن عدد كبير من التقارير التي قدمتها الولايات المتحدة عن حقوق الإنسان في مصر اشتملت معلومات مغلوطة.
حافظ أبوسعدة
وأوضحت داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، أن هذا الجزء من المساعدات يتعلق بتطوير ملف حقوق الإنسان، وهو في يد وزارة الخارجية الأمريكية، وقد تم حجبه أول مرة في أواخر عهد أوباما على خلفية إدعاءات بقيام مصر بانتهاكات حقوقية، وتم تجديد حجبه طوال السنوات التالية، حتى بعد تولي ترامب، بسبب تردد وزير خارجيته السابق ريكس تيلرسون بشأن مصر وخوفه من خسارة قطر.
وأضافت: "لكن مايك بومبيو وزير الخارجية الجديد هو مسؤول ذكي ويعلم تماماً دور مصر في مواجهة الإرهاب وجماعة الإخوان التي كان يحاربها بومبيو منذ أن كان عضواً في الكونجرس، وشهد بنفسه خطورتها على الأمن القومي الأمريكي أثناء خدمته القصيرة كمدير للمخابرات الأمريكية في 2017".
وأشارت إلى أن أمريكا استخدمت هذا القطاع من المساعدات للضغط على مصر خصوصاً فيما يتعلق بقضية المنظمات الأجنبية والتي حكم فيها على أمريكيين ومصريين يعملون بمنظمات أمريكية عام 2013، ولكن قبل شهرين فقط، تم إعادة فتح القضية وتم تبرئة كل المدانين، قائلة: "أعتقد أن هذا هو ما حفز الإدارة الأمريكية الآن على الإفراج عن هذه المساعدات نظراً لموقف مصر الإيجابي تجاه تطوير حقوق الإنسان".
داليا زيادة
فيما يرى محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، أن عودة المساعدات الأمريكية لمصر بعد منعها العام الماضي بحجة حقوق الإنسان دليل براءة الدولة المصرية من أي ادعاءات حول وجود انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات العامة.
وأضاف لـ"الوطن"، أن هناك مجموعة من المنظمات الأجنبية التي تتلقى تمويلات ضخمة من دول معادية لمصر مثل تركيا وقطر عملت جاهدة خلال السنوات الماضية لتشويه صورة مصر في كل المحافل الدولية، الأمر الذي شوش على الإدارة الأمريكية ودفعها لاتخاذ هذا القرار المجحف بتجميد المساعدات، لافتا إلى أن عدول الأخيرة عن موقفها السلبي وإعادة الأمور إلى نصابها يأتي بعد إدراكها أهمية الدور المصري في مواجهة خطر الإرهاب.
محمد عبدالنعيم
وقال الخبير الحقوقي محمود البدوي، إن الإفراج عن المساعدات المحجوبة يعد انتصار مصري جديد تم تحقيقه علي المستوي الدولي، خاصة عقب الحملات التي وصفها بالـ"مسعورة" داخلياً وخارجياً ضد مصر بادعاءات وجود انتهاكات للحقوق والحريات.
وأضاف "البدوي"، في بيان، أن القرار يعد ردا على خونة الداخل والخارج الذين احترفوا ترويج الأكاذيب محلياً ودولياً وبخاصة في المحافل الدولية والأممية حول شائعات وجود انتهاكات جسيمة للحقوق والحريات بالداخل المصري.
وتابع: "الراصد للتحولات السياسية والاقتصادية والأمنية التي ضربت المنطقة العربية منذ يناير 2011 وحتي الآن يتضح له مدي تفرد وصحة رؤية القيادة السياسية المصرية للمستقبل القريب، ومدى خطورة التنظيمات الإرهابية التي باتت أكثر شراسة وتطورا ومدعومة بالمال والعتاد المتطور والمعلومات المخابراتية المتطورة الداعمة لجماعات الإرهاب".
محمود البدوي
اقرأ المزيد:
-
الإدارة الأمريكية
-
التنظيمات الإرهابية
-
الجماعات المتطرفة
-
الحرب على الإرهاب
-
الخارجية الأمريكية
-
حقوق الإنسان
-
المساعدات الأمريكية
-
حافظ أبو سعدة
-
داليا زيادة
-
مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي
-
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
-
رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الأنسان
-
محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة الوطنية