بالصور| الفيوم تشيع جثامين 4 صيادين من أبنائها ضحية حادث مروري بأسوان
شيع الآلاف من أهالي قرية شكشوك، بمركز أبشواي، بمحافظة الفيوم، اليوم، جثامين 4 صيادين، من أبناء القرية، الذين لقوا مصرعهم، في حادث تصادم ميكروباص مع أتوبيس عند الكيلو 80 بطريق أسوان- القاهرة، أثناء توجههم للصيد ببحيرة ناصر.
وصلت جثامين الصيادين الأربعة، صباح اليوم، من المستشفيات بأسوان، إلى مسقط رأسهم بقرية شكشوك، وأدى الأهالي بحضور الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، صلاة الجنازة، على أرواح الصيادين الأربعة، واتشحت القرية بالسواد، وسط أجواء أعادت لهم ذكرى فقد القرية 18 صيادا وأسرهم من أبنائها، في حادث مماثل عام 2013م.
وكان عدد من الصيادين، من أبناء القرية استقلوا سيارة ميكروباص من الفيوم، وتوجهوا إلى محافظة أسوان، للعمل بالصيد ببحيرة ناصر بحثا عن لقمة العيش، بعد أن ضاق بهم الحال في الفيوم، لانهيار الثروة السمكية ببحيرة قارون بالفيوم، وتصادم الميكروباص مع أتوبيس عند الكيلو 80 بطريق أسوان - القاهرة الصحراوي.
وشارك محافظ الفيوم، في تشييع جثامين أبناء قرية شكشوك ضحايا حادث أسوان الأليم، بحضور الدكتور ياسر الجندي، رئيس مركز ومدينة أبشواى، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وممثلي الجهازين الأمني والتنفيذي بالمحافظة، وحشد من المواطنين.
وأدى محافظ الفيوم صلاة الجنازة، وتقدم المشيعين لدفن الجثامين بمثواهم الأخير بمقابر القرية، كما تقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتم شفاء المصابين .
وقال إن المحافظة لن تدخر جهدا في الوقوف بجانب أسر الضحايا وتوفير الرعاية الصحية والطبية اللازمة للمصابين، مصدرا توجيهات مشددة لوكيل وزارة الصحة بالفيوم لتقديم كل سبل الرعاية لهم بمستشفى الفيوم العام.
وقال عبدالحفيظ الزيات، نقيب الصيادين بالفيوم، في تصريح خاص لـ"الوطن"، اليوم، إن حالة الصيادين في شكشوك، هي الأسوأ، وأن أسرهم تتعرض للتشرد بعد أن أهملت بحيرة قارون قرابة 5 سنوات، من قبل المسؤولين، دون إنقاذها من التلوث وتنمية الثروة السمكية فيها.
وأضاف نقيب الصيادين بالفيوم، أن الصيادين يضطرون للسفر وقطع مسافة كبيرة من الفيوم إلى محافظة أسوان، وتحمل المخاطر، ويفقد بعضهم حياته، بحثا عن لقمة العيش والصيد ببحيرة ناصر بعد أن اختفت الأسماك من بحيرة قارون.