استطلاع "إعلامي": 92% يرفضون "الألفاظ الخارجة" و25% يفضلون الصحف
محمد أحمد مؤسس "إجابات"
تعتبر شركات استطلاع الرأي المستقلة ضرورة من ضرورات المجتمعات المتمدنة، فهي تعكس الكثير من وجهات النظر المتفرقة، وتؤشر إلى احتياجات المجتمع وإلى تطلعاته أكثر ما تؤشر إلى آرائه.
"إجابات" هو اسم لمع في سماء شركات استطلاع الرأي في مصر في فترة قصيرة، بدأ مع انتخابات الرئاسة المصرية في العام 2014، أسسها ويرأسها تنفيذيا أ.محمد أحمد.
مؤخرا، نشرت شركة إجابات للأبحاث واستطلاعات الرأي، رصدا من 55 صفحة عن "عادات المشاهدة المصرية"، وهو استطلاع أجري على عينة من 2000 شخص عقب انتهاء شهر رمضان، لمعرفة كيف يتناول المشاهد المصري المواد التلفزيونية باختلاف أنواعها، ووسائل الإعلام عموما، من مجلات وصحف.
وأجري الاستطلاع على مناطق القاهرة الكبرى والإسكندرية والدلتا والصعيد ومدن القناة، وشملت العينة الرجال والنساء، وتناولت الأعمار بدءا من 18 عاما إلى ما فوق الـ 55 عاما.
وجاءت الإجابات لعينة البحث ملقية الضوء على عدد من المعلومات الهامة، مثل انجذاب 98% من العينة إلى مشاهدة التلفزيون كوسيلة إعلام، و55% يلجأ لمواقع التواصل، و32% يلجأ للراديو و25% يفضل الصحف بينما جاءت المجلات في آخر اهتمامات العينة بنسبة 8%.
كما رصدت الدراسة تفضيل 75% من المشاركين المسلسلات من بين ما يقدمه التلفزيون، وجاءت البرامج الحوارية في المرتبة الرابعة بنسبة 48% بعد الأفلام العربية والأجنبية، فيما تذيلت برامج السياحة قائمة المفضلات، فيما أبدى 92% من المشاركين رفضهم لـ"الألفاظ الخارجة" في المسلسلات.
"أنا درست التجارة في إنجلترا، وتقدم شركات استطلاعات الرأي خدمة لمجالات الميديا وتوجيهها لما يحب المستهلك، وهذا يساعد الفنانين والقنوات والصحف"، هكذا يوضح محمد أحمد فكرة الدراسة في حديثه لـ"الوطن"، مضيفا: "أجرينا العديد من الأبحاث في مجالات الصحة والتعليم والشباب والمرأة، وتلقينا إشادات بسببها، فهي ضرورية ليعرف صناع القرار ماذا يريد الناس"
وعن الشروط الواجب توافرها في شركات الاستطلاعات، قال "أحمد": "لا بد أن تكون الشركات حيادية في رصدها، مثلا خرجت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الأمريكية 2016 ترجح فوز هيلاري كلينتون، بينما النتيجة كانت عكس ذلك، والسبب يرجع لقلة أعداد المشاركين في العينات البحثية، إضافة إلى معارضة وسائل الإعلام لترامب، فخرجت الاستطلاعات على خلاف الواقع".
لمشاهدة الدراسة اضغط هنا