«المعادى».. خياطة وكروشيه وطاولة وشطرنج.. و«الكتاب آخر حاجة»
الرسم وألعاب الصلصال أبرز أنشطة مكتبة المعادى
تنشط حركة الزيارات فى مكتبة المعادى العامة فى أوقات الظهيرة، يتردد عليها أعداد كبيرة من الزائرين، وتستقبل ما بين 700 و900 زائر يومياً، النسبة الأكبر منهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 و14 عاماً، للاستفادة من الأنشطة الفنية والترفيهية التى تقدمها المكتبة، أما الشباب فيوجدون بنسبة ضئيلة جداً، من أجل أنشطة محددة ليس من بينها القراءة وهى «دورات الكمبيوتر، الجرافيك، صيانة الحاسب»، وفى قاعات الاطلاع يندر وجودهم.
أنشطة الأطفال فى المكتبة متنوعة: أنشطة فنية كالرسم، ألعاب صلصال، مشغولات يدوية، وإكس بوكس.. ولا تنسَ كبار السن بدورات تناسب أعمارهم ومنها «دورات خياطة، باترون، كروشيه، طاولة، شطرنج، موسيقى»، وتبلغ قيمة الاشتراك عن كل خدمة تقدمها 30 جنيهاً شهرياً، كما تقدم أيضاً ورش عمل وندوات تثقيفية حول أهمية العمل والكتاب فى حياة المواطن، وبحسب قول محمد عاشور، مدير المكتبة: «الشباب مابقوش موجودين زى الأول، وإحنا طول الوقت بنحاول معاهم، زى إننا نوفر لهم الحاجات اللى بيحتاجوها بره المكتبة زى الإنترنت، بنوفر لهم قعدة ليهم ولصحابهم وييجوا يقروا كتاب، كل واحد لوحده أو بشكل جماعى ويتناقشوا فيه»، ومن ضمن محاولات استقطاب الشباب داخل المكتبة، تقديم كورسات لغات أجنبية بأسعار مخفضة لا تتعدى 30 جنيهاً، لربط الشباب مرة أخرى بالمكتبات.
المدير: الشباب مابقوش موجودين وطول الوقت بنحاول نجذبهم بـ«الإنترنت»
يصل عدد أعضاء المكتبة إلى 6000 عضو: «ده يعتبر رقم كبير للمكتبات فى الوقت الحالى، لكن للأسف أغلبهم أطفال، والخوف كله إن الأطفال لما يكبروا تاخدهم الحياة الإلكترونية ويبقوا زى شباب اليومين دول ويبعدوا عن المكتبة، ويبقى مجهودنا مع الأجيال الصغيرة راح على الفاضى»، ووفقاً لـ«عاشور»، فإن الأطفال يتعاملون مع المكتبة خلال أشهر الصيف وكأنها نادٍ ترفيهى يقدم لهم خدمات ترفيهية بأسعار مخفضة، وفى خلال أيام الدراسة تعتبر المكتبة هى الملاذ الآمن للمذاكرة فى هدوء والاطلاع أيضاً، ومكان لتبادل الدروس: «إحنا بنبذل قصارى جهدنا إننا نرتقى بالمجتمع عن طريق القراءة والكتابة والعمل فى جماعات داخل ورش العمل لأن أى مجتمع مش هيكبر غير بثقافة مواطنيه ورقيهم المجتمعى».