سفير إثيوبى فى أسمرة.. وإريتريا تنسحب بعد 20 سنة حرب
الرئيس الارتيرى ورئيس الوزراء الإثيوبى خلال افتتاح السفارة «أ.ف.ب»
أعلنت السلطات الإثيوبية، أمس، تعيين سفير لها فى إريتريا بعد استئناف العلاقات بين البلدين، مع إنهاء عقدين من الحرب بين أسمرة وأديس أبابا، فى واحدة من أطول المواجهات العسكرية فى أفريقيا، أسفرت عن سقوط نحو 80 ألف قتيل. وأصبح رضوان حسين، الذى كان سفيراً لإثيوبيا لدى أيرلندا، مبعوث أديس أبابا لدى أسمرة، وجاءت خطوة تعيين إثيوبيا سفيرها فى أسمرة بعد أيام من فتح الرئيس الإريترى، أسياسى أفورقى، سفارة بلاده فى إثيوبيا.
«شبانة»: خطوة تأتى استكمالاً لخطوات تطبيع العلاقات
وافتتح «أفورقى» سفارة إريتريا فى أديس أبابا، خلال زيارته الأخيرة لصديقة بلاده الجديدة، التى ظلت مغلقة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واستهدفت الزيارة للعاصمة الإثيوبية التى استمرت 3 أيام، ترسيخ وقف الأعمال العدائية بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء الإريترية، أمس، أن أسمرة قامت بسحب قواتها من الحدود مع إثيوبيا، فى بادرة مصالحة بعد قطيعة وحرب استمرتا 20 عاماً. وأضافت الوكالة أنه «بهذه الخطوة تكون إريتريا هى الدولة البادئة بسحب قواتها من الحدود بين البلدين».
وكان نائب رئيس الأركان الإثيوبى «برهانو جولا» تعهّد، الأسبوع الماضى، بتحريك قواته المتمركزة فى المناطق المتاخمة للحدود مع إريتريا، وأنه ينتظر تعليمات رئيس وزراء البلاد آبى أحمد. ويرى المراقبون أن الانسحاب السلمى لجيشَى البلدين المدججين بالسلاح سيعزز من الاستقرار الإقليمى، ومن شأنه استعادة الثقة، فضلاً عن تحقيق المرونة فى اقتصاد البلدين.
وقال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية فى جامعة القاهرة، إن هذه الخطوة تأتى استكمالاً لكثير من الخطوات التى اتُخذت خلال الشهر الحالى لتطبيع العلاقات.